اليوجا وأسرارها

اليوجا وأسرارها

أعلن باحثون أمريكيون من جامعة "توماس جيفرسون" في ولاية فيلادلفيا أنه ثبت لهم أن ممارسة رياضة اليوجا تساعد علي الشعور بالراحة حيث أنها تقلل من نسبة هرمون المسمى بـ "الكورتيزول" والمسئول عن الشعور بالإجهاد.

وفي الدراسة الشيقة تم دراسة تطور حالة 16 متطوع متوسط أعمارهم 27 عاما وليس لديهم أي خبرة حول ممارسة اليوجا وقام الباحثون بقياس مستوى هرمون الكورتيزول لديهم قبل وبعد فترة استراحة دامت خمسين دقيقة ثم قاموا بقياس مستوى الهرمون لديهم قبل وبعد جلسة يوجا استمرت لنفس المدة وأستمرت الدراسة أسبوع.

وبعد دراسة النتائج توصل الباحثين إلى أن نسبة هرمون الكورتيزول انخفضت بشكل اكبر بعد ممارسة اليوجا.

وقال الباحثون ان هرمون الكورتيزول يسمى بهرمون الاجهاد ولكنه يلعب دورا اهم بكثير فى الجسم حيث انه يساعد الجسم فى استخدام السكريات والدهون والبروتينات ويفرز الجسم هذا الهرمون كرد فعل للاجهاد الجسدى والنفسى وحين يزول الإجهاد ينخفض مستوى الهرمون تلقائيا.

ولكن ما هي اليوجا ؟

ربما تعود نشأة هذه الرياضة إلى نحو 5000 عام، وبرغم هذه المدة الكبيرة جدا فإن ملايين البشر حول العالم يمارسونها حتى الأن، ولا يعرف على وجه الدقة من أبتكر هذه الرياضة لكنها تعود إلى الهند القديم، وكلمة "يوجا" باللغة السنسكريتية تعني الاتحاد بين الجسم والعقل.

واليوجا ليست رياضة بدنية بالمعنى المفهوم ولكنها مجموعة من التمارين العقلية والأوضاع الجسمانية بحيث تتناغم حركة الجسد مع الصفاء العقلي مع طريقة التنفس. وتعتبر اليوجا من أفضل الوسائل للهدوء النفسي والتخلص من التوتر، كما أنها أثبتت فعالية لا بأس بها في مساعدة المرضى على تحميل متاعب الأمراض.

وتهتم اليوجا بتدفق الطاقة في الجسم من خلال أساليب التحكم في التنفس والعقل.

والمجالات الرئيسية لليوجا هي: (نياما، آسانا، براناياما، راتياهارا، دهارانا، ديانا، صمادي).

وأشهر أنواع اليوجا هو ما يسمى (هاثا) أي التوازن، وهي تجمع بين (آسانا) وهي الحركات والأوضاع الجسمية، و(برانياما) وهي أساليب التنفس ، وهذا النوع من اليوجا يمثل الفكرة المركزية لليوجا، وهي الترابط بين الجسم والعقل، وتكون ممارستها بطيئة وهادفة وعلى شكل مجموعات حركية متتابعة.

أما (أشانتاجا) فهي نوع سريع ويحتاج الى قوة بدنية، ويقترب من تمارين الرياضة الايقاعية التي تصاحبها الموسيقى عادة أو ما يعرف بالأيروبكس، وهي تناسب الأشخاص الذين يتمتعون باللياقة البدنية والذين يريدون صقل عضلاتهم وزيادة ثقتهم بأنفسهم.

وهناك أيضا (إينجر) وهي نوع أقل سرعة، ويركز عل التناغم الحركي للجسم وتنفيذ الحركات بدقة، ويفيد هذا النوع في تحسين اسلوب التنفس وقوة الاحتمال وزيادة طاقة الرئتين وتقوية القلب.

أما (درو) فهي نوع هادئ ويركز على الحالة النفسية وتمارين التأمل والتخيل والصفاء العقلي وهو مفيد خاصة لسلامة العضلات والمفاصل، ويساعد في تحقيق التناغم الداخلي لأعضاء الجسم، وابعاد المشاعر السلبية.

أما (راجا) فهي اسلوب قديم جداً، ويركز على التأمل وتعتمد حركاته وأوضاعه على تتابع حركي دقيق، كما تتضمن بعض الأساليب العلاجية.

وممارسة اليوجا مرة واحدة أسبوعيا لها فائدة كبيرة في مقاومة الضغوط النفسية والأمراض بشكل عام.