التمرينات البدنية

التمرينات البدنية
ماهية التمرينات البدنية :
قد نلاحظ من تاريخ التمرينات أن التمرينات البدنية قد مورست في معظم بل في جميع العصور الماضية بغض النظر عن كيفية أدائها والأجهزة والأدوات التي استخدمت فيها ، بالإضافة إلى الهدف والغرض المنشود من وراء أدائها ، الأمر الذي دفع الكثير من العلماء في العصر الحديث إلى التباين في آرائهم حول التمرينات البدنية وكان نتاج ذلك ظهور المدارس المختلفة للتمرينات والتي تباينت في أهدافها وطرق أدائها وتقسيمها وكل ما يتعلق بأدائها وممارستها .
فيعرف "بندكس وميجي" Bendix & Mugge التمرينات Gymnastics بأنها جميع التمرينات البدنية التي تمارس بدون أدوات وبالأدوات اليدوية ، أو على الأدوات الثابتة.
ويرى "صلاح سليمان" أن التمرينات هي مجموعة الأوضاع والحركات البدنية ذات الغرض التربوي والتي تهدف إلى تشكيل وبناء الجسم وتنمية مختلف قدراته الحركية مع استنادها على الأسس العلمية والتربوية للوصول بالفرد إلى أعلى مستوى للأداء الحركي الذي يساعده في جميع مجالات حياته.
كما يرى كل من "عبد المنعم سليمان " و"محمد خميس" أن التمرينات البدنية بمفهومها العام تعني "مجموعة الحركات البدنية التي تؤديها أعضاء الجسم المختلفة وفق مبادئ تربوية وأسس علمية تستند على الأسس الفسيولوجية والتشريحية والطبيعية ، حيث تؤدي هذه التمرينات لمرة واحدة أو لمرات متتالية (متكررة) في انسيابية وتوافق تام.
كما تعرف "ليلى زهران " التمرينات بأنها مجموعة من الأوضاع والحركات البدنية هدفها تشكيل وبناء الجسم وتنمية مختلف قدراته الحركية للوصول بالفرد لأعلى مستوى ممكن من الأداء الرياضي والوظيفي (المهني ) في مجالات الحياة المختلفة معتمدة على الأسس التربوية والعلمية لفن الحركة .
ومن التعريفات السابقة نجد أن هناك شبة اتفاق في معظمها في أن التمرينات هي مجموعة من الأوضاع والحركات الجسمية تمارس وفق أسس علمية ومبادئ تربوية بهدف تشكيل وبناء الجسم للوصول إلى أعلى مستوى من الأداء في الأنشطة الحياتية المختلفة .
أهمية التمرينات البدنية:
تمثل التمرينات البدنية المظهر الأساسي للأنشطة الحركية بشكل عام والأنشطة الرياضية بشكل خاص ، فهي ضرورية لمختلف ألوان الرياضة على اختلاف أشكالها الفنية ، وقد ظهرت أهمية الحركة للإنسان في العصر الحديث "عصر التكنولوجيا " المتقدم كجزء أساسي لتعويض النقص الدائم والمتزايد في الحركة الإنسانية الناتجة عن هذا التقدم العلمي ، فجاءت أهميتها إضافة إلى الجانب البنائي كجانب تعويضي لمعالجة حالات القصور والضعف الناتج عن طبيعة العمل والمهنة التي يمارسها الفرد.
فجسم الإنسان ينمو ويقوى بواسطة التمرينات البدنية المختارة التي تؤثر على المفاصل والمجموعات العضلية المشتركة في الحركة ، حيث يزداد سريان الدم إلى العضلات العاملة والعظام والأربطة وبالتالي تتحقق تغذية العضلات ويزداد سمك الألياف العضلية وبالتالي حجم العضلات وقوتها.
ويمكن تلخيص أهمية التمرينات البدنية في النقاط التالية :
1-تميزها بعامل الآمن والسلامة وبعدها عن جانب الخطورة التي تتصف بها باقي الأنشطة الرياضية كالجمباز والغطس والرياضات التنافسية الأخرى كالمصارعة والملاكمة … الخ .
2-يمكن ممارستها بأقل التكاليف ، حيث أنها لا تحتاج إلى الملاعب والأدوات والأجهزة القانونية ، إضافة إلى ممارستها في مجموعات كبيرة غير محدودة العدد.
3-ممارستها من قبل جميع الفئات العمرية (السنية ) بدءاً من الطفولة المبكرة على شكل ألعاب تمثيلية وحركية وحتى الشيخوخة على شكل نشاط ترويحي ، مع إجراء التعديلات عليها بما يتناسب وقدرات الفرد البدنية .
4-مناسبتها لجميع القطاعات المهنية ، فهناك التمرينات التي تناسب الموظف وصاحب العمل المكتبي ، وهناك التمرينات المناسبة لأفراد القوات المسلحة ورجال الشرطة.
5-تسهم في تشكيل وبناء جسم الفرد وتعمل على تنمية العناصر الحركية الضرورية للفرد في حياته كالقوة والتوازن والتحمل العضلي ، كذلك تعمل على رفع كفاية أجهزة الجسم الحيوية كالقلب والرئتين .
6-مساهمتها الفعالة والأكيدة في تربية الفرد وتطويره من جميع النواحي العقلية والنفسية والاجتماعية ، فهي تكسبه قدرات عقلية كالتفكير والتذكر وتكسبه صفات اجتماعية كالتعاون والقيادة .. الخ .
7-تعتبر الأساس في رفع المستوى الفني لمعظم الأنشطة الرياضية ، فلها الدور الأكبر في وصول الفرد إلى أعلى المستويات الرياضية (مستوى البطولة والتنافس) ، كما أنها تحتل نسبة كبيرة من الموسم الرياضي ، حيث تشمل فترة الإعداد البدني على الجزء الأكبر من التمرينات البدنية .
8-تدخل كمقدمة ومدخل في جميع الأنشطة الرياضية قبل البدء العضلي لممارسة الرياضة المرغوب فيها فيما يسمى بالإحماء أو التسخين أو التهيئة .
9-تعتبر جزءا أساسياً في محتوى درس التربية الرياضية نظراً لأهميتها في خدمة الهدف والغرض الأساسي لدرس التربية الرياضية بالمدرسة .
تقسيم التمرينات البدنية:
لقد اختلفت الآراء حول تقسيم التمرينات البدنية ، وقد خضعت هذه التقسيمات إلى اعتبارات خاصة ، ومن التقسيمات الشائعة في هذا المجال هي :
1-التقسيم من حيث التأثير الفسيولوجي.
2-التقسيم من حيث الغرض والهدف.
3-التقسيم من حيث الأداة والأسلوب.
أولاً : التقسيم من حيث التأثير الفسيولوجي:
أثبتت الأبحاث والدراسات العلمية في مجال التربية الرياضية أن التمرينات البدنية تحدث تأثيراً فسيولوجياً على أعضاء وأجهزة الجسم المختلفة ، ويمكن تقسيم التمرينات من حيث التأثير الفسيولوجي إلى ما يلي:
* تمرينات الاسترخاء: وهي عبارة عن حركات اهتزازية تؤديها أعضاء الجسم وهي في حالة استرخاء تام وتشمل تمرينات الاسترخاء على (المرجحات – الاهتزاز ، الدورانات بالأطراف كالذراعين )، وعادة ما تكون تمرينات الاسترخاء بعد التمارين القوية العنيفة التي ينتج عنها توتر عضلي في المجموعات العضلية الكبيرة وتظهر أهميتها في أنها تعمل على زيادة إمداد هذه العضلات بالدم مما يعمل على تحسين حالة الانقباض والانبساط العضلي للعضلات العاملة في التمرين ، بالإضافة إلى إسهامها في عنصر الإطالة سواء كان ذلك في العضلات أو الأربطة المحيطة بالمفاصل .
* تمرينات الإطالة (المرونة ) : وهي مجموعة التمارين التي تؤديها المجموعات العضلية الصغيرة والتي تتميز بقصر طولها بهدف زيادة درجة مطاطيتها وقدرتها على الأداء في مدى حركي واسع ،وغرض تمرينات الإطالة هي زيادة مرونة العضلات والأربطة والأوتار المحيطة بالمفاصل ، بالإضافة إلى زيادة درجة مرونة الألياف العضلية لزيادة مطاطيتها ، حيث أن زيادة مطاطية الأربطة والأوتار تزيد من الألياف المرنة ، وتختلف تمرينات الإطالة باختلاف المفصل المرتبط به وباختلاف نوع النشاط الرياضي ، وغالباً ما تؤدي هذه التمرينات باستخدام أجهزة وأدوات تساعد على زيادة المدى الحركي أو باستخدام الزميل كشخص مساعد يسهم في زيادة المدى الذي تعمل على زيادة مرونته ، والأدوات المستخدمة في تمرينات الإطالة والمطاطية تعمل على تهيئة أعضاء الجسم وذلك لتجنب الإصابات الناتجة كالتمزق والملخ والشد الذي يحدث في كثير من الأحيان ويكون سببه عدم القيام بعملية الإحماء مثل البدء في تطبيق مثل هذه التمرينات ، كما يتطلب أداؤها في بداية التمرين لتجنب الشعور بالتعب
* تمرينات القوة : تهدف مجموعة تمرينات القوة بالدرجة الأساسية إلى تنمية وتطوير عنصر القوة العضلية ، ويأتي ذلك بقدرة الفرد على المقاومة أو التغلب على المقاومات الخارجية والتي تأخذ أشكالاً متعددة منها :
-أ- تمرينات القوة ضد المقاومة الخارجية : تشمل تمرينات القوة ضد المقاومات الخارجية على (الأثقال الحديدية – الكرات الطبية – أكياس الرمل – مقاومة ثقل الزميل – الحبال المطاطية ).
-ب-تمرينات القوة بمقاومة وزن الجسم :
تشمل تمرينات القوة بمقاومة ثقل ووزن الجسم جميع التمرينات التي تؤدي من أوضاع مختلفة مثل ثني الركبتين – المشي لمسافات في الرمل أو على الأرض – التعلق وسحب الجسم ، القفز لتعدي الحواجز .
وتعمل تمرينات القوة على إكساب الفرد الممارس لهذه التمرينات القوة العاملة لجميع العضلات في الجسم أو المجموعات الرئيسية العاملة في التمرين ، وبهذا يكون الهدف منها خاص بتقوية مجموعة عضلية معنية في الجسم مثل تنمية قوة عضلات البطن عند أداء تمرين (الجلوس من الرقود ).
وكمبدأ عام في تمرينات القوة يشترط تهيئة العضلات بشكل عام قبل البدء في ممارستها ، والعمل على اتباعها بتمرينات الاسترخاء العضلي خصوصاً عندما يكون الجهد المبذول في التمرين قوياً وعنيفاً ، هذا وتختلف تمرينات القوة باختلاف نوع القوة المراد تنميتها ، حيث تقسم تمرينات القوة إلى :
1-القوة المميزة بالسرعة .
2-القوة العظمى (القصوى).
3-تحمل القوة.
*تمرينات التحمل : تهدف تمرينات التحمل إلى قدرة الفرد على الاستمرار في أدائها لفترات زمنية طويلة دون هبوط كفاءته أثناء العمل والأداء وبمعنى آخر قدرة الفرد أثناء أدائها على مقاومة التعب ، هذا وترتبط تمرينات التحمل بوظيفة وأجهزة وأعضاء الجسم الداخلية خصوصاً الجهازين القلبي والتنفسي ، هذا وتقسم تمرينات التحمل إلى نوعين هما "التحمل العام والتحمل الخاص " وتمرينات التحمل العام ترتبط باشتراك مجموعات عضلية متعددة في أداء هذه التمرينات مع استمرار كفاءة الجهازين القلبي والتنفسي مثل تمرينات الجري المتواصل والتمرينات المتكررة على وتيرة واحدة ، وتمرينات التحمل الخاص تنحصر في مقاومة الفرد للتعب في مجموعة عضلية تعمل طيلة أداء التمرين لفترات زمنية طويلة مع عدم وجود فترات راحة كافية مثل تمرين (الجلوس من الرقود) لأطول فترة زمنية ممكنة حتى الشعور بالتعب وعدم القدرة على المواصلة والاستمرار في أداء نفس المجهود والعمل العضلي.
*تمرينات التوازن : تهدف تمرينات التوازن إلى تنمية قدرة الفرد الممارس لها على التحكم والسيطرة على أعضاء جسمه سواء كان ذلك من وضع الثبات أو الحركة ، وتنقسم تمرينات التوازن إلى :
أ-تمرينات التوازن الثابت : وهي مجموعة التمارين التي يؤديها الفرد من وضع الثبات ، والتي تكون فيها قاعدة الارتكاز في أضيق الحدود مثل الوقوف على قدم واحدة أو يد واحدة ، أو الجلوس على المقعدة … الخ
ب-تمرينات التوازن الحركي : وهي مجموعة التمارين التي يؤديها الفرد أثناء الحركة مثل (المشي والتقدم ، والوثب ) سواء كان ذلك باستخدام أجهزة مثل (عارضة التوازن أو المقاعد السويدية ).
* تمرينات الرشاقة : تهدف تمرينات الرشاقة إلى قدرة الفرد على تغير أوضاع جسمه سواء كان ذلك في الهواء أو على الأرض ، وتتطلب أداء تمرينات في وقت واحد ودمجها مثل الجري واللف تغير الاتجاه بالقيام بعدة حركات باليدين والرجلين ، مثل تمرينات الجري من فوق الحواجز – الجري بين القوائم
* تمرينات السرعة : تشمل تمرينات السرعة على مجموع الحركات التي تؤديها أعضاء الجسم بسرعة كبيرة أو التي يقطع فيها الفرد أكبر مسافة في أقل زمن ممكن ، وتختلف تمرينات السرعة باختلاف النوع ، حيث تقسم تمرينات السرعة إلى :
1-تمرينات السرعة الحركية.
2-تمرينات سرعة الانتقال.
3-تمرينات سرعة الاستجابة.
* تمرينات التوافق العضلي العصبي: تشتمل على التمرينات التي يقوم فيها الفرد باستخدام جهازية العضلي والعصبي للقيام بحركات تدخل فيها الحواس بشكل أساسي ، وتنقسم تمرينات التوافق إلى :
1-تمرينات التوافق الكلي للجسم.
2-تمرينات التوافق بين اليد والعين .
3-تمرينات التوافق بين القدم والعين .
ثانياً :التقسيم من حيث الغرض والهدف:
أ- التمرينات الأساسية العامة : تشكل التمرينات الأساسية العامة الركيزة في التربية الرياضية وأنشطتها المتعددة ، وتؤدي هذه التمرينات بشكل متكرر مع أجراء التعديل عليها حيث كمية تكرارها والفترة الزمنية التي تستغرقها بالإضافة إلى العمل على زيادة صعوبتها وإجراء التعديلات المناسبة عليها بما يتناسب وقدرات ومستوى الفرد المتطور ، وتهدف التمرينات الأساسية إلى تحقيق غرضين هما:
*غرض بنائي : تنحصر أغراض وأهداف التمرينات الأساسية البنائية في إكساب وتنمية العناصر الحركية والبدنية لدى الأفراد ، كذلك تسعى مجموعة هذا النوع من التمرينات إلى إكساب الفرد القوام الجيد المتزن والمحافظة عليه .
وتظهر أهميتها في أنها تشكل الأساس في إعداد الشخصية الرياضية لممارسة نوع معين من أنواع الأنشطة الرياضية ، إذ بدونها يصعب البدء في ممارسة النشاط الرياضي من أجل الوصول إلى المستويات العالية.
وتنحصر تمرينات الغرض البنائي في تمرينات القوة – تمرينات المرونة (الإطالة ) – تمرينات القدرة العضلية – تمرينات التحمل العضلي والجلد الدوري التنفسي.
* غرض حركي (تعليمي) : ينحصر غرض التمرينات الحركية التعليمية في تنمية مهارات الفرد الحركية الأساسية مثل (المشي – الجري – القفز – الحجل – الوثب .. الخ)
والتي تعتبر حركات أساسية وضرورية لأغلب الأنشطة الرياضية ، كما أنها الأساس في المهارات الضرورية للتعلم الحركي .
وتستخدم هذه التمرينات بإدخال التعديلات والتغييرات على حركات الفرد الأساسية مثل الجري باستخدام أدوات أو مثل القفز والوثب من فوق الحواجز.. الخ.
ب-- التمرينات الغرضية : ويقصد بالتمرينات الغرضية التمرينات التي تكون وسيلة أساسية لتحقيق هدف مقصود ، كما هو الحال عند أداء تمرينات تخدم وتساعد في تعلم مهارة من مهارات رياضة الجمباز أو البالية ، فهي تشكل العامل الأساسي المساعد في تعليم المهارات الحركية لكثير من الأنشطة الرياضية هذا من جهة ، ومن جهة أخرى يمكن استخدامها كجانب تعويضي لمعالجة القصور أو الضعف الناتج من جراء الاستمرار في ممارسة نشاط رياضي ، كما هو الحال عند إعطاء تمرينات تعويضية للذراع الأخرى في حالة الطعن في رياضة المبارزة ، أو عند إعطاء تمرينات لإطالة عضلات الرقبة الأمامية نتيجة للعمل المكتبي المستمر.
جـ- تمرينات المستوى : أن الغرض الأساسي من تمرينات المستوى هو إتقانها وأداؤها من قبل مجموعة من الأفراد في تشكيلات مختلفة بطرق فنية لإظهار جمال الحركة التي يشتمل عليها التمرين ، وعادة ما يستخدم هذا النوع من التمرينات في العروض الرياضية ، وغالباً ما يتم استخدام الأدوات في هذا النوع من التمرينات .
ثالثاً : التقسيم من حيث الأداة والأسلوب :
تقسم التمرينات بأغراضها السابقة (الأساسية – الغرضية – المستوى ) من أداة الاستخدام والأسلوب المستخدم إلى :
أ- التمرينات الحرة : وهي مجموعة من التمارين التي يؤديها الفرد بدون استخدام أدوات ،وقد تكون تمارين فردية حرة أو زوجية أو جماعية.
ب- التمرينات بالأدوات : وهي مجموعة التمارين التي يؤديها الفرد باستخدام الأدوات على اختلاف أشكالها وأنواعها مثل (الأطواق – الكرات الطبية – الأثقال الحديدية – الإيشاربات – الصولجان – الحبال … الخ).
جـ- التمرينات باستخدام الأجهزة : وهي مجموعة من التمرينات التي يؤديها الفرد على الجهاز ، وقد تكون هذه الأجهزة أساسية أو مساعدة بديلة مثل عقل الحائط – الصناديق المقسمة – عارضة التوازن المقعد السويدي – المتوازي – العقلة … الخ.

موضوع حلو كثير

موضوع جيد