العلاقة بين الخطط والمهارات

العلاقة بين الخطط (Tactic ) والمهارات ( Technique )

يعد الاعداد المهاري احدى وسائل تنفيذ خطط اللعب فكل خطة تتطلب مهارة اساسية او اكثر لتنفيذها ، لذلك فان اتقان المهارات ضروري لنجاح الخطط ، وكلما كان اللاعب جيدا في المهارات تمكن من ان يقوم بالتحركات الخططية مثال ذلك اللاعب الذي يريد ان يراوغ لاعبا مضادا لايتمكن من ذلك الا اذا لم يكن يجيد الجري بالكرة كمهارة ،ومثال اخر تعتبر المناولات احدى الوسائل الخططية الهجومية الجماعية التي لايمكن تنفيذها بنجاح وبالدقة المطلوبة اذا لم يتقن اللاعب ضرب الكرة بالقدم بمختلف الطرق واللاعب الذي لايتقن المهارات الاساسية يضطر الى ان يركز على الكرة وطريقة لعبها اكثر مما يركز على الناحية الخططية وبذلك لايستطيع ان يلاحظ بدقة تحركات زميله او خصمه في الملعب مما يؤثر في دقة تنفيذه للناحية الخططية وفي التمرين لايمكن الفصل بين المهارات وخطط اللعب لذلك اصبح التدريب الحديث يقتضي ان تعطى تمرينات مهارية خططية فاللاعب يتدرب على التحركات في الملعب وفقا لخطة فردية او جماعية وبنفس الوقت يتدرب على اتقان المهارات الاساسية (الخشاب واخران ،1988،226-227) .
مما سبق يتضح ان الاعداد المهاري اساس للاعداد الخططي ، وخطط اللاعب الفردية والجماعية ماهي الا اختيار لمهارات حركية معينة في موقف معين ، لذلك تعد " المهارات الركيزة الاساسية التي عن طريقها يمكن تحقيق الانجاز اذ لايمكن لاي فريق ان يطبق الخطط مالم يكن له مستوى مهاري جيد يؤهله لتنفيذ تلك الخطط مضافا الى ذلك توافر مستوى بدني يساعد في تنفيذ هذه الخطط " (اميش ، 1990 ،32 ) .
وتختلف عملية تعلم المهارات الحركية عن تعلم خطط اللعب من حيث ان تعلم المهارات الحركية لايتطلب القدر الكبير من التفكير وخاصة بعد اتقان اللاعب للمهارات الحركية وتثبيتها نظرا لان الاداء في هذه الحالة يكون انيا لدرجة كبيرة في حين يتطلب الاداء الخططي دائما وفي كل وقت اسهام العمليات التفكيرية المتعددة اثناء الاداء تبعا لطبيعة المواقف المتعددة والمتغيرة اثناء المنافسات الرياضية (علي ، 1999 ، 261) .

انواع خطط اللعب

تقسم خطط اللعب الى نوعين رئيسيين :-
- خطط اللعب الهجومية .
- خطط اللعب الدفاعية .

خطط اللعب الهجومية (خطط الهجوم )
يعد الفريق في موقف هجومي عندما يكون احد لاعبيه مستحوذا على الكرة حيث يتم التصرف حسب الموقف الخططي الهجومي المرسوم منذ لحظة السيطرة على الكرة وحتى انتهائها بالتهديف او فقدان الكرة " ويقصد بالخطط الهجومية في الالعاب الرياضية ككرة القدم او كرة السلة هي كل التحركات التي يقوم بها الفريق عندما تكون الكرة في حيازته "
(علاوي ،1992 ،274) .
ان الهدف الأساس من خطط الهجوم هو خلق الفرض واستثمارها لصالح الفريق المهاجم من اجل احراز اصابة في مرمى الفريق المتنافس وبالتالي الفوز بالمباراة ،وهذا ما يعمل عليه لاعبو الفريق بصورة عامة ولاعبوا الهجوم بصورة خاصة معتمدين على الامكانات والقدرات والمهارات الفردية والجماعية للاعبين مع سلامة التفكير الخططي وثبات الصفات الارادية للاعبين " ان الفريق الذي يتكون من افراد يتقنون جميعا اصول استقبال الكرة وتمريرها ولعبها بالراس وتصويبها والمحاورة بها ويعرف اساليب الخداع يستطيع ان يقلب الموقف لصالحه وينتقل من فريق مدافع الى فريق مهاجم ذي معنويات مرتفعة وثقة كبيرة وهذه اولى دعائم الفوز" (الخشاب والبياتي،1986،119) .
ان في خلق خطط هجومية ما يوحي الى لاعبي خط الهجوم ان يعصروا اذهانهم لاكتشاف حيل قوية بتعاون وثيق كان يتبادل لاعب الكرة مع ابعد زميل ينطلق الى مركز خلفي للمدافع ليستلم كرة تسمح له بالاصابة ، وكان يهاجم لاعب ذو مهارة فائقة ليحاور مدافعا فيتقدم اليه لاعب اخر فينسل زميل مهاجم بسرعة خاطفة من ثغرة ما بين المدافعين ويمثل داخل الخط مركزا وترسل اليه الكرة فيصيب بها المرمى بقوة رميمة (جهينة ، ب س ، 48) ، وعليه " فان الذكاء شيء ضروري توفره عند اللاعبين لاننا عندما نبغي ضغط الهجوم بسرعة مع بقاء الترابط بين اللاعبين بقدر الامكان وعند ذلك علينا عدم اضاعة الوقت في التمرير غير الدقيق " (باتي ، 1989 ، 47) .

ان خطط الهجوم تعتمد على العديد من الاساليب الحركية التي يجب ان يلم بها اللاعب ،ويعرف متى وكيف يستخدمها لغرض التصرف ضد دفاعات المنافس المختلفة ، وان مايقوم به اللاعب في الفريق المهاجم من محاولات تساعده على التخلص من مراقبة المنافس او قيامه بالمحاورة او اختراقه دفاع المنافس والقطع نحو الهدف منفردا او مع زميل او اكثر في الفريق ما هو الا جزء من خطط هجومية للفريق الغاية منها احباط محاولات المنافسين الدفاعية او السماح لاحد المهاجمين باصابة الهدف ،ومتى ما تمكن الفريق بافراده او كمجموعة من تطبيق خطة واخراجها بشكل هجومي جماعي يمكن ان نطلق على مثل هذه الحركات بالخطط الهجومية (الديوة جي وحمودات ، 1999 ، 5) ، " ويتطلب لعب الفريق ضرورة تطبيق خطط هجومية ودفاعية تخطط للمواقف الخاصة حسب مقتضيات سير اللعب، وتحتاج بعض الالعاب الى مراكز محددة للاعبين تستلزم واجبات ومهارات خاصة لكل مركز، بينما تتواجد العاب لاتتطلب مراكز تخصصية للاعبين مما يستوجب معرفة اللاعب لمهام المركز الذي يشغله في كل موقف من مواقف اللعب " (فرج ،2002 ، 287) .

وتنقسم خطط اللعب الهجومية (خطط الهجوم) الى ما يأتي :-
- خطط اللعب الهجومية الفردية .
- خطط اللعب الهجومية الجماعية .
- خطط اللعب الهجومية الفرقية .

والمخطط (1) يوضح ذلك .
خطط اللعب الهجومية (خطط الهجوم)

الهجوم الفردي
1. الدحرجة (المراوغة)
2. الخداع التمويه
3. التهديف الهجوم الجماعي
1. المناولات
2. استقبال الكرة (السيطرة على الكرة) .
3. الجري الحر وتبادل المراكز






الهجوم الفرقي
1. اسس اللعب الهجومي
2. اسلوب اللعب
3. مراحل الهجوم
4. الاسناد في الهجوم
5. الهجوم في حالة العدد الزائد او الناقص للفريق
6. اللعب ضد مصيدة التسلل
7. المناولة المرتدة (الدبل-باص)
8. الهجوم السريع والبطيء للفريق (الاختراق)
9. الواجبات الخططية للاعبين من الجانب الهجومي .
خطط الحالات الثابتة الهجومية
تشكيلات الفريق الهجومية

(الخشاب والحياني،1999،272)
المخطط (1)
يوضح تقسيم خطط اللعب الهجومية (خطط الهجوم)

خطط اللعب الهجومية الفردية
وهي " تلك الحركات والمهارات التي يقوم بها اللاعب بمفرده للاشتراك في
الخطة الجماعية ، وقوة اللاعب في الخطط تؤدي بالتالي الى تقوية الخطط الجماعية
اذ تعتمد على كفاءة اللاعب في اداء الواجبات الفنية والخططية خلال المباراة "
(الخشاب واخرون،1988،152) ، " ويطلق العمل الفردي على ما يؤديه اللاعب من مهارات اللعب بمفرده مستقلاعن اعضاء الفريق والتي غالبا ما تكون جزءامن الخطط الجماعية والفرقية " (الديوة جي وحمودات ،1999،5) .
مما سبق يتضح ان اللعب الهجومي الفردي يلعب دورا كبيرا في نجاح اللعب الجماعي ، فعلى الرغم من ان خطط لعب كرة القدم الحديثة تؤكد على اللعب الجماعي الا ان قدرات ومهارات اللاعب الفردية والتصرف الخططي السليم في مواقف اللعب هو الاساس في اللعب الهجومي الجماعي والذي بدوره يفسح المجال للاعبين للوصول الى مرمى المنافس بنجاح واحراز هدف في مرماهم ، " ان اللاعب المهاجم المستحوذ على الكرة هو اهم لاعب في الملعب ولايمكن تسجيل هدف الا اذا كان المهاجم مستحوذا على الكرة ، وعلى ذلك يجب الاستفادة القصوى من الكرة عند الاستحواذ عليها مع محاولة عدم فقدانها حتى يتمكن اللاعب او زميل له من الفريق من التسديد على مرمى المنافس " (مختار ،1980 ،130) .
خطط اللعب الهجومية الجماعية
وتعرف بانها عبارة عن " جزيئات عمل فردي تختلف باختلاف واجبات مراكز اللعب داخل الملعب حيث تتكامل هذه الواجبات لتحقيق هدف وهو الوصول للمرمى للتصويب بحرية" (دبور ،1994 ، 140) ، " ويجب ان يوضع في الاعتبار ان اللعب المشترك من الوسائل الهامة الفعالة من اجل احتفاظ الفريق بالكرة والقيام بالهجوم وتناسب الفكر الاساسي الجماعي للعب كرة القدم حيث لاوجود لكيان اللعب بدون تكوينات وبذلك كان اللعب المشترك احد العوامل الهامة للعب " (كونزا ،1981 ، 109) .
ان الترابط والانسجام بين اللاعبين فضلا عن تمتع اللاعب المهاجم بالكفاح والمثابرة والارادة القوية في محاولة التحرر والافلات من ضغط المنافسين واداء الواجبات الخططية الهجومية مع باقي الزملاء وما تقتضيه هذه الخطط من تفكير خططي بمواقف اللعب المتغيرة وتقدير سليم لقوة دفاع المنافسين تعد من العوامل الأساسية التي تلعب دورا كبيرا في نجاح الخطة الجماعية " ان العوامل الأساسية التي تلعب دورا كبيرا في نجاح الخطة الجماعية هي المهارات الفردية للاعبين والذكاء الميداني النابع من الخبرة المتراكمة خلال المشاركة في المباريات والتدريب " (عباس ، 1994 ، 38) .

خطط اللعب الهجومية الفرقية
وهي " الخطط التي يشترك في اداءها عدد كبير من اللاعبين، ويرتبط أداؤها بمساحات كبيرة من الملعب واتقانها هو المحدد الاساسي لتماسك هجوم الفريق بغض النظر عن نجاحه او فشله أي ان اتقان لاعبي الفريق لهذه الخطط الاساسية يمكنهم من تنفيذ بدء وبناء وتطوير وانهاء الهجمات بصورة اسهل وفاعلية اكبر " (محمد،1994،191) ، وهي " عملية اشتراك جميع لاعبي الفريق في الخطط الهجومية ضمن اطار خطة جماعية مرسومة ومطبقة سابقا " (الديوه جي وحمودات ،1999،7) .

وتشمل خطط اللعب الهجومية الفرقية ما يأتي :-

العمق في الهجوم
" وهي الخطة التي تهتم بصورة مباشرة بتوزيع اللاعبين في الملعب بصورة تتيح فرصا متعددة ومتنوعة للاعب المستحوذ على الكرة وبان يمررها الى أي منهم
في سهولة ويسر وينتج عن ذلك تكوين مثلثات واشكال رباعية وخماسية بين
بعض اللاعبين وبعضهم وعمق الفريق يعني انتشار اللاعبين بطول
الملعب" (الوحش ومحمد ،2000،101) .
ان اللاعب المهاجم المستحوذ على الكرة غالبا ما يواجه صعوبة في ايجاد زميل يمكن ان يستقبل الكرة كي يمررها اليه والزملاء المهاجمون يمكنهم حل هذه المشكلة باتخاذهم مواقع واماكن مناسبة تمكن اللاعب المستحوذ على الكرة من اختيار افضل لاعب من الناحية الخططية لتمرير الكرة اليه كما يمكن للمهاجمين المنفذين للعمق الجيد ان يقوموا بتصعيب مهمة المدافع المباشر على اللاعب المستحوذ على الكرة مما يتيح له فرصة الاحتفاظ بالكرة اوالتقدم بها كما ان انتشار اللاعبين طوليا في الملعب بصورة مناسبة قد حقق هدفا اخر مهما للفريق وهو زيادة مساحة اللعب طوليا والتي ينفذ فيها الفريق خططه الهجومية الامر الذي يحقق تصعيب مهمة لاعبي الفريق المنافس ،ويجب على المهاجمين التحرك بوعي باستمرار من خلال القاء نظرات سريعة لتقييم الموقف حولهم من حيث موقف الزملاء والمنافسين واللاعب المستحوذ على الكرة حتى يستطيع الفريق تكوين عمق جيدا اثناء بناء الهجمات وثلاثة مهاجمين يستطيعون تنفيذ عمق في الهجوم وهو اقل عدد يمكن بواسطته تنفيذ عمق حيث بتحركهم يمكن تكوين مثلث متغير الزوايا واطوال الأضلاع(محمد،1994،167-171).

الاختراق في الهجوم
ان الهدف الأساس لاي فريق عند امتلاكه للكرة هو اختراق مرمى المنافسين ولن ياتي ذلك الا من خلال الاستغلال السليم للمهارات الاساسية ويعتبر التمرير من اهم الاسلحة الخططية لتحقيق هذا الهدف ، ويطلق على التمريرة اختراقية في حالة ما استطاعت ان تتخطى عددا من المدافعين في وقت واحد ،ومن الملاحظ ان كثير من اللاعبين تكون امامهم فرصة لاداء التمريرة الاختراقية الا انهم يفضلون التمريرات التي تتصف بالامان الزائد ، مما يضيع على الفريق فرصا لبناء هجمات ذات تاثير قوي على الفريق المنافس
(ابراهيم ، 1985 ، 122-123) .

الاتساع في الهجوم (توسيع جبهة الهجوم )
ويعني " المدى الذي يتوزع فيه لاعبو الفريق ككل بعرض الملعب والمسافات العرضية بين اللاعبين وتناسبها مع العمق المطلوب لكل مجموعة من مجموعات اللعب المختلفة وكذلك اتساع الفريق" (الوحش ومحمد،2000،102) ، " ويعد اللعب على الجناحين الخطة الاولى للتغلب على التكتل الدفاعي امام المرمى ويجب على المدرب ان يعطي الوقت الكافي للاعبين الذين سيلعبون في منطقة الجناح للتدريب على ركل الكرة بدقة لتسقط في الاماكن المحددة داخل منطقة الجزاء ولاتذهب في أي اتجاه غير محدد " (مختار،1998،206)
اذا فتوسيع جبهة الهجوم تعني محاولة تفادي تكتل المدافعين وتركيزهم من خلال العمل على خلق جبهة عريضة للمهاجمين الامر الذي سيشكل صعوبة كبيرة على المدافعين للقيام بواجباتهم الدفاعية حيث يكون عليهم تغطية هذه المساحات العريضة لجبهة هجوم الفريق المهاجم الامر الذي يؤدي الى تشتيت جهودهم واضعاف امكانية القيام بواجبات المراقبة والتغطية والاسناد بسهولة ، ويتم احداث الاتساع الهجومي اما بالتمريرات الطويلة العرضية من جانب الى جانب ، او عن طريق تحويل اللعب من جانب الى جانب من خلال تمريرتين او اكثر وبسرعة الى الجانب الاخر من الملعب وقد يسبق التمريرات الطويلة من جانب الى اخر عدة تمريرات قصيرة بهدف تجميع وجذب عدد من المدافعين لمكان الكرة (محمد،1994،177-178) .

الاسناد (المساعدة) في الهجوم
وتعني " معاونة لاعب لزميله المستحوذ على الكرة لمساعدته عند اللزوم على ان يكون في امكان اللاعب المستحوذ على الكرة تمرير الكرة اليه " (الوجش ومحمد ،2000،103) .
ان الغرض الاساس من الاسناد في الهجوم اولا تخفيف الضغط على اللاعب الذي معه الكرة ووضع اللاعب الساند في حالة استعداد لاداء مهمة قد لايتمكن اللاعب المستحوذ على الكرة القيام بها وهناك عنصر يؤثران في كفاءة الاسناد هما زواية السند، ومسافة السند
(محمد ، 1994 ، 173) .


المناولة المرتدة (واحد – اثنان)
وهي خطة سهلة التنفيذ ومعروفة منذ عهد طويل في كرة القدم ، وهذه التمريرة تعرف باسم (1-2) ، وتستخدم هذه التمريرة في جميع ارجاء الملعب الا ان استخدامها في (1/3) الملعب الهجومي يضفي عليها اهمية خاصة لاختراق الدفاع المتكتل ، وتلعب دورا هاما في كسر مصيدة التسلل عندما يلجا اليها المدافعون ، وتستخدم عندما يكون الموقف الهجومي المباشر (2) مهاجم ضد (1) مدافع ، كما تستخدم ايضا عندما يكون الموقف (2) ضد (2) (ابراهيم،1985،126) ، " ويعد هذا الاسلوب في اللعب من اهم الاساليب الفعالة ضد دفاع المنافس وخاصة ضد المدافعين الذين لا يتراجعون الى الخلف ويعتمدها هذا الاسلوب في اللعب على مبدا بسيط يرتكز على فكرة لعب الكرة المرتدة من الزميل في زاوية معينة وتسلم الكرة تقريبا بنفس الزاوية ، ومن هذه الحركات الجيدة هي : (ارجاع الكرة الى الا بعد ، والمهدف هو لاعب الجدار، وارجاع الكرة الى الخلف، والمناولة الى لاعب الجدار ، واختيار المناولة ) " (الخشاب والحياني ، 1999،315-317) .

الجري الحر وتبادل المراكز
ويعني الجري الحر جري اللاعبين المهاجمين لاستغلال المساحات الخالية الموجودة فعلا بين المدافعين دون تقيد بمركز معين ، وهذا يبدو واضحا حينما يخفف الفريق المدافع الضغط على المهاجمين ، اما عملية تبادل المراكز فهي تبادل لاعبين او اكثر مراكزهم في نفس الوقت وفي توقيت واحد بهدف الهروب من الرقابة لاكثر من لاعب في نفس الوقت وخلق فرص للتمرير(الوحش ومحمد ، 2000 ،103) .
واذا كانت عملية تبادل المراكز كخطة اساسية هجومية تتم بين لاعبين او اكثر كخطة متفق عليها فان الجري الحر هدفه استغلال المساحة الخالية فعلا وتنفذ دون ترتيب او اتقان مسبق بين اللاعبين الا انه يتم الاتفاق على تنسيقها وترتيبها في حينها وتامين الجانب الدفاعي للفريق ايضا ويجب تعويد اللاعبين على التحرك باستمرار لاحتلال مساحات خالية موجودة فعلا في التوقيت المناسب وخاصة في الثلث الهجومي من الملعب(محمد،1994،181-183)، " والتحركات المستمرة للمهاجمين وتبادلهم للمراكز باستمرار تؤدي الى اضطراب المدافعين وتشتيت انتباههم ودفعهم للوقوع في الاخطاء سواء اكان ذلك في المراقبة ام الضغط على المهاجمين مما ينتج عنه فرص للمهاجمين " (ابراهيم ،1985،125) ، " ويرتبط الجري الحر وتغيير المركز بعلاقة وثيقة ومترابطة فهما وحدة متكاملة ولا يمكن الفصل بينهما ، حيث ان تغيير المراكز لايمكن ان يتم دون الركض ، وتعتمد عليها خطط الهجوم الجماعية بشكل كبير من اجل الحصول على فوائد خططية في التقدم نحو مرمى الفريق المنافس"
(كماش ، 1988 ، 56-57) .

2 الزيادة العددية في منطقة الكرة
هدف هذه الخطة الى " تصعيب الواجبات الدفاعية على اللاعبين المدافعين وتتم باشتراك لاعب او اكثر من اللاعبين المهاجمين في موقف يكون فيه عدد اللاعبين المدافعين والمهاجمين متساويا " (الوحش ومحمد،2000،103) .
تؤدي زيادة عدد المهاجمين على عدد المدافعين في منطقة وجود الكرة الى تصعيب الواجبات الدفاعية الملقاة على عاتق المدافعين اذ تتوزع عليهم اعباء اضافية فتتشعب الواجبات ويمكن من خلالها تنفيذ هجوم اكثر فاعلية ان استخدام سهولة الاداء وعدم تعقيده والابتعاد عن الانانية في حالة الزيادة العددية من اهم الامور التي تؤدي الى انتاجية هجوم افضل والزيادة العددية كخطة يجب ان تتم وتنفذ بوعي وادراك وايضا يتم وضعها كاي خطة اساسية اخرى حيث يجب ان تتسم بالانتشار الجيد والاعماق المناسبة وان تاخذ اتساعا كافيا وان تتم بصورة تسمح بتكوين زيادة عددية في منطقة اخرى اذا ما انتقلت اليها الكرة وبذلك تتحقق الزيادة العددية المفيدة في منطقة الكرة (محمد،1994،185-187) .


خطط التغلب على مصيدة التسلل
" هناك طرق متعددة يمكن بواسطتها التغلب على مصيدة التسلل ويعد كل من التمرير والجري بالكرة والمراوغة من افضل الوسائل التي يمكن بها التغلب على هذه الخطط الدفاعية" (ابراهيم ،1985،127) ، وتتم انطلاقا من الخطط الفرعية الاتية :
- تمرير الكرة الى لاعب قادم من الخلف .
- اللاعب الاول ينطلق جريا بالكرة إلى الأمام .
- اللاعب الاول يمرر الكرة لنفسه ثم ينطلق خلفها (الوحش ومحمد ، 2000،103) .
ويوصي المدربين اللاعبين المهاجمين بضرورة الاسراع والخروج من المنطقة الدفاعية وعدم البقاء نهائيا خلف مدافعي الفريق المنافس وهذا يهتم عليهم الركض بسرعة المدافعين او اسرع منهم ثم نعين لاعبا او اكثر من لاعبي الدفاع او الوسط للانطلاق سريعا الى الامام لاستلام الكرة الساقطة خلف مدافعي الفريق المنافس ومهاجمينا المنطلقين بسرعة الى الامام ويجب ان يكون اللاعب الحائز علىالكرة ذكيا وذا توقيت جيد في اعطاء المناولة (الخشاب والحيالي ، 1999 ، 313) .
ويجب ان يتصف اللاعبون المهاجمون المنفذون لهذه الخطة بالتركيز الشديد والادراك الكامل لموقع كل منهم بالنسبة لاخر مدافع كما يشكل عدم اندفاع وتهور المهاجمين عنصرا مهما في نجاح خطط التغلب على مصيدة التسلل (محمد ،1994،187) .


خطط خلق المساحات الخالية واستغلالها
كلما زاد المساحة الخالية التي يتحرك فيها المهاجم كلما زاد الوقت المتاح له في التصرف بالكرة ، وكلما زادت احتمالات وامكان التصرف السليم بها والعكس صحيح ، وتهدف خطط اللعب الحديثة في كرة القدم الى زيادة عدد اللاعبين المشتركين في الدفاع حينما يفقد الفريق الكرة بهدف ضمان فاعلية الدفاع بتطبيق المساحات الخالية بين المدافعين لتصعيب مهمة المهاجمين لذلك كان من المهم هجوميا ان يعمل المهاجمين على خلق مساحات خالية يمكن من خلالها اختراق الحاجز الدفاعي (الوحش ومحمد ،2000 ،104) .
ويجب ملاحظة ان خطط خلق المساحات الخالية واستغلالها لاتنفذ بفاعلية الا في حالة ضغط المدافعين على المهاجمين ضغطا شديدا ، وتقسم الى قسمين هما :
- خلق المساحات الخالية واستغلالها فرديا (ذاتيا) : يمكن خلق المساحة الخالية واستغلالها بالسيطرة على الكرة في اتجاه الحركة التالية ، وخلق المساحة الخالية برد التمرير ثم استغلالها خلف اوجانب المدافع ،وخلق المساحة الخالية بالتحرك في اتجاه الزميل او الجانب ثم الاستدارة سريعا والعودة لاستغلالها ، وخلق المساحة الخالية واستغلالها بالمراوغة وبتفويت الكرة .
- خلق المساحات الخالية واستغلالها (جماعيا) : ان التعاون بين لاعبي الفريق اثناء القيام ببناء هجوم وخاصة اثناء ضغط المدافعين على المهاجمين او تكتلهم في منطقة معينة يعتبر اهم العناصر الحيوية التي يمكن بها التغلب على هذا الضغط وهذا التكتل وخاصة في منطقة ثلث الملعب الهجومي للفريق (محمد ،1994،194-196) ، ويمكن خلق المساحات الخالية واستغلالها جماعيا بسحب مدافع بعيدا عنها واستغلالها بوساطة زميل اخر وكذلك يتم بلعب الكرة من لمسة واحدة وبالجري القطري (الأمامي العرضي آو المائل) (الوحش ومحمد ، 2000 ، 104) .

خطط الحالات الثابتة الهجومية
ويقصد بها " كل الضربات الحرة (المباشرة وغير المباشرة) والضربات الركنية ورميات التماس وضربات الجزاء وضربات المرمى وضربة البداية والتي تحتسب لصالح الفريق " ( الوحش ومحمد ، 2000 ، 105) .
وتاتي الحالات الثابتة من ضمن موسوعة الاعداد الخططي للفريق لما لها من أهميه كبيرة في حسم نتيجة المباريات وغالبا ما ياتينا الجديد من خطط اللعب بصورة عامة وخطط الحالات الثابتة بصورة خاصة من خلال بطولات كاس العالم على مر السنين بالاضافة الى العديد من فنون اللعب والاداء المهاري والفني الخارق لتلك الضربات والتي تتميز بالاثارة والمتعة واحراز الاهداف (شعلان وابو المجد،1997،13-15) .
وبموجب قانون اللعبة يتوقف اللعب في الحالات الثابتة ،وتلعب دورا مهما في تحويل النتائج لصالح الفريق اذا احسن استغلالها واستخدامها بصورة صحيحة ومخططة وذات اثر فعال يتماشى مع امكانات لاعبي الفريق مع استغلال نقاط الضعف في الفريق المنافس ويتدرب اللاعبين المحددين لاداء وتنفيذ هذه الضربات على خطط معينة ولكن في بعض الاحيان يفضلون لعب الكرة بسرعة دون انتظار لتنفيذ الخطة المتفق عليها " قد يكون لعب الكرة بسرعة اكثر فائدة في كثير من الاحيان من تنفيذ الخطة نظرا لان هذا اللاعب الذي لعب الكرة يحاول استغلال موقف معين مثل تباطؤ المدافعين في العودة الى مراكزهم الدفاعية بسرعة مما يؤدي الى وجود زيادة عددية للاعبين المهاجمين الامر الذي يزيد من ]احتمال[ احراز هدف " (محمد ، 1994 ، 199) .

الضربات الحرة المباشرة وغير المباشرة
" لقد أصبحت الخطط الواجب اتباعها اثناء تنفيذ هذه الضربات مهمة جدا وذلك للفائدة الكبيرة التي من الممكن ان يحصل عليها الفريق عند تنفيذه هذه الضربات من داخل منطقة الجزاء او المناطق المحيطة بها " (الصفار واخرون ، 1987 ، 55) .
ويتوقف تحديد الخطط لتلك الضربات على المكان والمسافة من المرمى وتشكيل وبناء حائط الصد وفقا لامكانيات الفريق المنافس فالضربات البعيدة والتي لا يلجا فيها الفريق الاخر لتكوين حائط الصد تمرر الكرة لمكان مناسب بعد اخلائه بوساطة تحركات المهاجمين ،ولتقريب المسافة للتسديد على المرمى ، اما الاماكن الخطره والقريبة من المرمى فان حائط الصد يشكل عائقا للتسديد الامر الذي يستلزم اتباع انواع واساليب مختلفة من الخطط تعتمد اساسا على ما حدده القانون من بعد المدافعين لمسافة (10) ياردات من الكرة لحظة الضربة الثابتة (شعلان وابو المجد ، 1997 ،20 )، وهناك طريقتان للتصويب على المرمى هما :-
- الطريقة المباشرة (الضربة الحرة المباشرة) : وتهدف الى محاولة التصويب على المرمى مباشرة ويستخدم لمثل هذه التصويبات وجه القدم الخارجي ووجه القدم الداخلي لعمل مسار منحني للكرة لتمر بجانب او من فوق حائط الصد ويمكن ان تنفذ التصويبة بكلتا الرجلين (الرجل اليمنى والرجل اليسرى) .
- الطريقة غير المباشرة (الضربة الحرة غير المباشرة) : وتهدف هذه الخطة الى عمل تمرير او اكثر قبل محاولة التصويب على المرمى وقد يكون تنفيذها اجباريا على الفريق المهاجم اذا ما كانت الكرة ضربة حرة غير مباشرة على الفريق المنافس ، وقد يفضل الفريق المهاجم استخدام هذه الخطة في الضربة الحرة المباشرة لخداع الفريق المدافع والعمل على خلخلة حائط الصد (محمد ، 1994 ، 207-208) .


رمية التماس
ذكر قانون كرة القدم انه اذا خرجت الكرة خارج خطي التماس خلال المباراة سواء على الارض او في الهواء فانها تدخل الملعب من خلال رمية تماس من مكان خروجها ويمكن ان تنفذ رمية التماس باسلوبين هما :-
- رمية تماس من الثبات : وتستخدم عادة عندما يريد اللاعب توصيل الكرة الى مسافة قصيرة .
- رمية تماس من الاقتراب : وتستخدم عادة عندما يريد اللاعب توصيل الكرة الى مسافة بعيدة (محمد ، 1994 ، 202-203) .
ويفضل خططيا ان تؤدي رمية التماس باقصى سرعة ممكنة وذلك لعدم ترك الفرصة والوقت لتنظيم المواقف الدفاعية للفريق المنافس كما لابد من تركيز النظر والرؤيا في مجال واسع من الملعب عند رمي الكرة للاعب غير المراقب والذي يسهل له التصرف بحرية ويفضل ان ترمى الكرة للامام لاكتساب مساحة وان تكون باسلوب يسهل التحكم والسيطرة علىا لكرة وفي اتجاه تحرك الزميل ، ويمكن استغلال احكام البند الخاص بالتسلل في قانون كرة القدم فيما يخص رمية التماس حيث لاتعد لاغية وقت تادية الرمية ، كما يمكن استغلال القدرات الخاصة لدى بعض اللاعبين في اداء رمية التماس لمسافات طويلة في المناطق القريبة من الرمي (شعلان وابو المجد ، 1997 ، 117) .

الضربة الركنية
"ان حصول الفريق على ضربة زاوية فرصة ثمينة يمنحها القانون للفريق يجب استغلالها وتشكيل خطورة منها على الفريق المنافس " (الصفار واخرون ، 1987،29) .
ويتوقف نجاح الضربات الركنية على عنصر المفاجاة لمدافعي الفريق المنافس والدقة في التنفيذ حيث لابد من تواجد عدد كاف من المهاجمين امام المرمى والتوزيع الملائم لتنفيذ الخطط الخاصة بها مع ترك الفراغ الكافي للانطلاق نحو الكرة اذا ما وصل مسارها في اتجاههم كما يجب ان يخفى التحرك الخططي لاداء الضربة الركنية عن اعين المنافسين واستغلال مهارات لاعبي الهجوم بالتصويب وضربات الراس والتحرك ، واستخدام البعض لإجراء القدم في الضربة كوجه القدم الداخلي والخارجي لكلتا القدمين بدقة ومهارة فائقة كإعطاء الكرة دورانا حول نفسها (حلزونية) (شعلان وآبو المجد ، 1997 ، 85) .
وهناك مجموعة من الخطط يمكن تنفيذها في الضربات الركنية :-
- تمريرة الكرة قوية أمام المرمى واندفاع المهاجمين نحوها : وتعتمد على التمرير القوي المتقن بعرض الملعب أمام المرمى على ان يندفع الى الكرة عدد من المهاجمين في محاولة لتحويلها داخل المرمى سواء بالقدم او بالرأس .
- استخدام التحركات الخادعة : وتعتمد هذه الخطة على تحركات لاعبي الفريق المهاجم الخداعية للتمويه على مكان لعب الكرة الحقيقي فضلاعن التمرير المتقن في التوقيت السليم
- استغلال اللاعب غير المراقب : وتنفذ هذه الخطة في حالة ما اذا كان لدى احد المهاجمين القريبين من منفذ الضربة المساحة الخالية لاستغلال تمريرة اللاعب منفذ الضربة .
- استغلال اللاعب الذي يجيد ضربات الراس : هناك لاعبون يتميزون بمقدرتهم على لعب الكرة بالراس بقوة ودقة وغالبا ما يستغل المدربون مثل هؤلاء اللاعبين بان يكلفوهم بالتصدي للضربات الركنية .
- لعب الكرة قصيرة لاكمالها عرضية امام المرمى : وفيها يقوم اللاعب منفذ الضربة الركنية بلعب الكرة قصيرة باتجاه القائم القريب من وضع منفذ الضربة ليندفع
اليها المهاجمين حيث يقوم باكمالها خلفية بالراس ام باي جزء اخرمن الجسم
حيث تمر امام المرمى ليندفع اليها مهاجم ثالث للعبها داخل المرمى
(محمد ،1994،199-201) .