التخطيط والإعداد للتدريس الفعال في التربية الرياضية

التخطيط والإعداد للتدريس الفعال في التربية الرياضية


قد يكون التدريس الفعال عملا محفوفا بالتحديات ، ذلك لأنه نشاط معقد يتطلب من المعلمين اتخاذ سلسلة من القرارات التى تستند إلى المنهاج الدراسي المقرر والتلاميذ والمواءمة بين الاثنين ، ويعتبر التخطيط الفعال من الوسائل التي تدعم مثل النوع من التدريس. ومما له مغزاه أن مفاتيح هذه الطريقة فى يد المعلم،حيث توجد أنواع مختلفة من الخطط التي تناسب أغراض مختلفة

فالخطط يمكن ان تساعد المعلم للاستعداد للعام القادم أو الفصل الدراسي القادم أو نصف الفصل الدراسي القادم أو الدرس القادم ،وفى جميع الأحوال فان التخطيط عنصر حيوي فى عملية التدريس الناجحة التي تؤتى ثمارها



- جدوى التخطيط :

التدريس نشاط " فكرى "متخصص (مهني ) Professional thinking وما يتم تنفيذه فعلا ، حيث يعتمد إلى حد كبير على العمليات الفكرية التى جرت فى عقل المعلم قبل الدرس . (1995 marrow )
أحيانا قد يتحسر المعلمون الأكثر تدريبا أو الأقل خبرة على الوقت والجهد اللذين يبذلان فى وضع الخطط ويشيرون فى نفس الوقت إلى زملائهم الأكثر خبرة الذين يستطيعون تقديم دروس من النوع الممتاز دون خطط تفصيلية . قد يكون من السهل أن ننسى تلك الثروة من المعلومات والمهارات التي يجدها بعض المعلمين تحت تصرفهم ، ولا تقتصر هذه المعلومات على المعرفة بالأنشطة المختلفة والتقنيات techniques القواعد Rules، بل تمتد إلى عدد لا يحصى من الجوانب الأقل وضوحا. كقيادة التلاميذ إلى أماكن درس التربية الرياضية والتغير بين الواجبات ،وترتيب المجموعات ، واكتشاف المشكلات المحتملة قبل وقوعها ، وما إلى ذلك

ومع ذلك فمن الخطأ أن نستنتج أن عدم وضع المعلمين أصحاب الخبرة لخطط تفصيلة للدرس يعنى أنهم لا يخططون ،أو أن التخطيط يعتبر مسالة ثانوية بالنسبة للتدريس الفعلي
وفي سياق متصل أكدت البحوث والدراسات على أن التخطيط من أهم العوامل التي تؤثر في فعالية المعلم . وقد تظهر هذه الفاعلية لدى المعلمين الذين يخططون لدروسهم (مقارنة بالمعلمين الذين لا يخططون لدروسهم) كما أن هناك عدد من الصفات الهامة التى ترتبط بالتدريس الفعال ، وتشتمل هذه الصفات ما يلي :
* استخدام اكبر للأدوات والأجهزة
* توجيهات أكثر
* تنظيم أكثر عناية ودقة للدروس
* تقديم أكثر وضوحا
* تغذية مرتدة أكثر تحديدا
* تنوع اكبر وتتابع أفضل للأنشطة
* توقيت أفضل للدروس
* قدرة اكبر على تحليل احتياجات التلميذ
*مستويات أعلى من النشاط ومن كمية الوقت التعليمي المخصص .

إذا نظرنا إلى التخطيط باعتباره ، توضيحا للتفكيرarticulation of thinking فان التخطيط الجديد يتيح الفرصة للمعلم لان يفكر من خلال الدرس فى مجموع الدرس كله أو فى بعض أجزئه قبل تقديمه ، فالتفكير يشجع على تصور الدرس وأنشطته والطريقة التي يجب تقديمه بها ، ومن شان تدوين هذه الخطة أن يعطينا فكرة أكثر وضوحا عن الصلة بين العناصر المختلفة ومدى ملاءمتها للهدف المطروح وليس هذا بالقليل إذا ما فكر المرء فى الكم الكبير


- من الأسئلة الهامة التي تكمن بصورة ضمنية فى الخطة مثل :

* كيف اكسب انتباه التلاميذ واهتمامهم فى البداية ؟
* ما هى أفضل طريقة لشرح الفكرة الأساسية للدرس ؟
* كيف يمكن أن ينتقل التلاميذ من نشاط إلى أخر بطريقة مأمونة وسريعة ؟
* ما هى أنسب طرائق التدريس التي تحقق أهداف الدرس ؟
* كيف يمكن تنظيم التلاميذ فى مجموعات لأداء الواجبات المختلفة؟
* كيف يمكن ترتيب الملعب والأجهزة والتلاميذ ؟
* ما هى المفردات التى ينبغي أن نستخدمها ؟
* كيف يمكن الوصول بالتلاميذ إلى التهدئة المنشودة فى نهاية الدرس؟

يشتهر موضوع تدريس التربية الرياضية بالصعوبة الكبيرة كموضوع ودراسة واسع المدى ، وليس من المستغرب أن تكون المعرفة بالموضوع من أهم مصادر القلق بالنسبة للمعلمين الجدد ، بل وبالنسبة للمتخصصين فى المجال ، فضلا من ذلك فان مجرد الفهم المتطور للعناصر المتشعبة فى منهاج التربية الرياضية لا يكفى فالمعلم الفعال هو الذى يستطيع تقديم المنهاج بطريقة يكون لها معنى عند التلاميذ 0 ويمكن لتخطيط الدرس أن يكون بمثابة مفكرة أو ملخصا لأهم نقاط تدريس مهارة معينة أو قوانين لعبة معينة ومرة أخرى فان عملية الإعداد للتخطيط سوف تبرز الفجوات فى المعلومات ، وتدفع المرء إلى الرجوع لدليل المعلم ، وبهذا تتوفر المعلومات للمعلم 0



* التفكير فى التخطيط


عند التخطيط يفكر المعلم فى عدد من القضايا ذات الصلة التي تحدد طبيعة الدروس ، ومن الطرائق المستخدمة لوضع المفاهيم الخاصة بسلسلة من المتغيرات تتصل بتنظيم وتقديم ومحتوى الدرس فكل من هذه المتغيرات يتصل بجانب مختلف من جوانب الدرس ، ولكنها ترتبط معا بالطرائق المستخدمة وباتخاذ القرارات الخاصة بمكونات الدرس والتلاميذ كأفراد


1- التنظيم

يشير إلى السياق الاجتماعي للتدريس. ويتراوح التخطيط للتنظيم بين المسائل العامة نسبيا المتصلة بطابع تفاعل التلاميذ من حيث تفاعل تعاوني أو تنافسي أو فردى والمسائل الأكثر تحديدا الخاصة بحجم المجموعات وتنظيم التلاميذ حول مكان التدريس ، عندما يفكر المعلم فى المتغيرات التنظيمية فانه قد يسأل نفسه :
* هل يتم العمل بشكل جماعي ام بصورة فردية ؟
* كيف يمكن تجميع التلاميذ فى مجموعات متكافئة الي حد ما ؟
* كيف نستخدم فناء المدرسة عند تنفيذ الدرس ؟
* كم يلزم من الوقت لحدوث التفاعل المتبادل بين التلاميذ ؟
* ما هى الأدوار المختلفة التى يحتاج التلاميذ إلى القيام بها ؟
* ما هو التصرف والسلوك المناسبين لهذه الأنشطة ؟


2- المحتوى

يشير المحتوى إلى تحديد المعلومات والفهم والمواقف والمهارات التى يهدف المعلم إلى تطويرها والى دور المعلم فى تحديد جوانب المنهاج التي ينبغي التركيز عليها والطريقة التي ينبغي أن يحدث بها ذلك

وعند التخطيط للمحتوى يجيب المعلم ان يجيب على التساؤلات التالية :

* ما الاهداف التي اريد ان احققها عقب انتهاء الدرس ؟
* ماهى الأنشطة التى ستسهل نجاح هذه الأهداف ؟
* ما هو مستوى التعقيد المطلوب لمواجهة احتياجات التلاميذ ؟
* كيف يمكن التقدم من هدف إلى أخر ؟
* ما هى السرعة التى يجب أن يتقدم بها التلاميذ خلال الأنشطة ؟


3- التقديم

يشير التقديم إلى الطريقة التي يتم بها تدريس المنهاج للتلاميذ وبالطبع فان على المعلم أن يفكر فى أفضل طرائق تقديم المعلومات ذات الصلة إلى التلاميذ ، كما أن عليه أن يفكر فى الطرائق التى يتوقع أن يظهر بها التلاميذ فهمهم أو مهاراتهم ، وانسب الأجهزة المستخدمة لتنفيذ الأنشطة

ويمكن أن تشمل الأمثلة النموذجية لهذه على الأسئلة التالية :

* ما هى أنسب استراتيجيات التدريس وأساليبه لتحقيق هذه الأهداف والأنشطة ؟
* كيف نتوقع أن يستجيب التلاميذ أو يقدموا الأدلة على أنهم قد فهموا المعارف والمعلومات أو اكتسبوا المهارات ؟
* ما هى انسب الأجهزة والأدوات لدعم الانشطة المتعلمة؟
* كيف يمكن تنظيم التلاميذ أثناء الاداء في الدرس ؟
* من الذى سيقوم بعرض نموذج المهارات ؟


تخطيط الدرس :

إن نظام العمل التدريسي فى المدارس المصرية يتطلب من المعلم تحضير خطه لدروسه اليومية بل والدروس التالية وكذلك الأسبوعية ولذا فانه يجب اعتبار خطة تحضير الدرس أمرا هاما وضروريا لدى معلمي التربية الرياضية ، وإذا ما تمت خطط للدرس بشكل جيد تجد انعكاسا ايجابي يخدم الأهداف الضرورية والحتمية التنفيذ


هذه الأهداف تكمن فى النقاط الثلاثة التالية :

1- توضح بشكل عام مخطط الأهداف الرئيسية الموضوعة التى يجب التوصل اليها
2- يمكن استخدام هذه الخطط عندما نحكم على نتائج الدروس ؟
3- اذا ما دعت الضرورة لغياب المعلم او سفره لاى سبب من الأسباب فان خطة الدرس الجيدة سوف تسمح للمعلم البديل من استمرارية التدريس بدون التأثير على سير تعلم الفعاليات من قبل التلاميذ


- هناك أربعة عناصر هامة يشتمل عليها تخطيط الدرس هى :

* تحديد الأهداف التربوية
* اختيار الدرس وتدوينة في شكل نص مكتوب
* إعداد وسائل المساعدة التي ستستخدم
* تحديد الطريقة التي تتم بها مراقبة وتقويم تقدم التلاميذ


أولا : تحديد الأهداف التربوية :

إن أهداف الدرس هى التى تلقى الضوء على المعلومات أو الفهم أو المهارات المتعلمة أو المهارات التى يتوقع المعلم أن يكتسبها التلاميذ أو يطورها أثناء الدرس ، وينبغي أن تشير الأهداف بوجه عام إلى تعلم التلاميذ والتعديل فى سلوكهم وليس سلوك المعلم ، كما يجب أن تكون أهدافا معقولة للحصول على فكرة واضحة عند تقديم التلاميذ ويجب أن تشير الأهداف إلى شيء يتوقع المعلم أن يكون التلاميذ قد حققوه عند انتهاء الدرس0 لذلك فان المعلم يحتاج إلى تقسيم أهداف خطة العمل الكبرى إلى عناصر يمكن التفاعل معها


ثانيا: اختيار الدرس وتدوينه فى شكل نص مكتوب :

رغم أن درس التربية الرياضية تضمن بالضرورة أنشطة رياضية ، فان النشاط فى حد ذاته ليس كافيا فمجرد شغل التلاميذ بالألعاب المسلية لا يحقق الدور التربوي للمادة الدراسية ، الأمر الذي يتطلب أن يتعلم التلاميذ وان اختيار انسب الأنشطة لدعم هذا التعلم يمكن أن يكون مسالة معقدة تحتاج إلى أن يركز المعلم اهتمامه على الأهداف ، ومن أهم مظاهر هذه العملية تقسيم الفكرة الرئيسية الكبيرة إلى أجزاء متميزة وتصميم طريقة لاطرادها الواحد بعد الأخر بحيث يكون لها معنى فكرى متماسك عند التلاميذ وتدعم عملية التعلم


ثالثا: إعداد وسائل المساعدة التي ستستخدم :

تتضمن التربية الرياضية بطبيعتها وبشكل عام استخدام مجموعة من الأجهزة والأدوات المساعدة في العملية التعليمية كما أن الإعداد السيئ لهذه الأدوات والأجهزة يمكن أن ينتج عنه إضاعة الوقت وسوء السلوك والحوادث وقد تتضمن المرحلة الأولى من الإعداد للدرس تحديد اختيار الأجهزة والأدوات المطلوبة ، وينبغي أن يكون هدف المعلم هو المواءمة بين الأجهزة واحتياجات التلاميذ ، ومنها: كم عمر التلميذ0وهل لاى منهم احتياجات خاصة تستلزم استخدام أجهزة وأدوات بديلة أو معدلة ؟ وماهى الخبرات السابقة للتلاميذ ؟ كما انه يحتاج إلى التأكد من ما يكفى من الأجهزة والأدوات للفصل الذى يقوم بالتدريس له

إن تحديد أماكن الأجهزة والأدوات هو من المهارات المهمة التى لا تلقى تقديرا كافيا للمعلم الذى يترك كل الكرات فى دولاب التخزين ثم يطلب من التلاميذ جميعهم أن يذهبوا إلى الدولاب ويأخذ كل واحد كرة هذا المعلم قد يسبب بطريق الخطأ إصابات ومشكلات نتيجة اندفاع التلاميذ نحو مكان الكرات ويمكن التغلب على المشكلة المحتملة بسهولة وهو جعل الكرات فى متناول التلاميذ بوضعها بعدد من الأماكن القريبة حول منطقة الدرس .

من الشائع فى مدارسنا الابتدائية أن يقوم المعلم بضبط وتركيب جهاز القفز (الحصان ) فى نشاط الجمباز مع بداية اليوم الدراسي لكي يتم استخدامه فى تدريس مهارات الجمباز (القفز على الحصان ) لجميع الفصول قبل أن يرفع فى نهاية اليوم والمشكلة فى هذه الطريقة أنها توحي بان كل التلاميذ لهم نفس الاحتياجات من حيث الأجهزة وان تلاميذ الصف الرابع مثل تلاميذ الصف الخامس فى الاحتياجات والقدرات ، ومن الواضح أن الأمر ليس كذلك فالأدوات والأجهزة الخاصة بالتلاميذ الذين فى سن الثانية عشر قد يكون غير مناسبة بالمرة لمن هم فى سن الثامنة كما ان طريقة اختيار الأجهزة وضبطها وتركيبها التى يقوم بها المعلم تحرم التلاميذ من فرصة اكتساب مهارات مهمة تتمثل فى اختيار الجهاز وضبطه وتركيبه ومع التوجيه والوقت يمكن لجميع التلاميذ تقريبا إعداد جميع أدوات وأجهزة دروس التربية الرياضية وحتى أجهزة الجمباز


رابعا: بنية الدرس :

هناك مدخل قياسي " للتخطيط للدرس( butt1997 ) ، gall hue)1993) يقدم لنا نموذجا مهما مفيدا ألا وهو :


1- المقدمة introduction :

فى بداية الدرس يحتاج المعلم إلى :

*جذب انتباه التلميذ
*تقديم الفكرة ( الأهداف ) الرئيسية لدرس اليوم
*مراجعة الأعمال ذات الصلة بالدروس السابقة
*إعداد التلاميذ بدنيا للأداء الحركي
ولمرحلة الإحماء أهمية بالغة ولا يجب إلغاؤها وينبغي أن تتضمن هذه المرحلة نشاط هوائي لطيف يرفع معدل النبض والتنفس بصورة مطردة ويعمل على تسخين العضلات والأوتار ،وأفضل طريقة للتأكد من استعداد عمل العضلات ومناسبتها للحركة ومن ثم استعداد التلاميذ نفسيا للأداء البدني والمهاري الذى سيأتي بعد ذلك (يجب أن يكون الإحماء متمشيا مع المهارات الرئيسية للدرس ).


2- تنمية المهارات : skill development

يجب أن يمارس التلميذ مهارات نوعية محددة مرتبطة بالنشاط ، ففى كرة السلة يمكن أن يمارس التلاميذ أنواع متعددة من مهارات هذا النشاط وفى الجمباز يمكن أن يؤدى التلاميذ عددا من المهارات الأساسية فى هذا النشاط


3- الذروة : climax

فى هذه الجزء من الدرس تتاح للتلاميذ الفرصة لتطبيق المهارات التى تعلموها أو قاموا بتنميتها وقد يكون ذلك بواسطة منافسة باستخدام المهارات المختلفة التي مارسها التلاميذ أو سلسلة من حركات الجمباز على جهاز ما


4- الختام conclusion :

كثيرا ما تتعرض مرحلة الختام فى درس التربية الرياضية للنسيان أو التعمد فى النسيان من قبل المعلمين ،ويمكن أن يؤدى هذا إلى عدد من المشكلات ، فأثناء المرحلة الأخيرة من الدرس يتم تهدئة التلاميذ عن طريق أداء تمرينات إيقاعية هادئة وفى نفس الوقت هادفة ، ولعنصر التهدئة أهمية خاصة فى المدارس حيث يمكن أن يصل التلاميذ إلى درجة من الإثارة أثناء الدرس ويكونون فى حاجة إلى إرجاعهم إلى الحالة الطبيعية مرة أخرى


- عناصر هامة أخرى فى التخطيط للدرس:

1- نقاط التدريس : teaching points
بالإضافة إلى وصف الأنشطة المختلفة التي سينفذها التلاميذ ،فان الخطط لابد أن تتضمن نقاط تدريس واضحة تلقى الضوء على التفصيلات المهمة المتصلة بالطريقة التي يتم بها تنفيذ هذه الأنشطة:
- ما النقاط الرئيسية فى المهارة الجديدة ؟
- ما صفات الحركة او الخطوات الفنية التى سيبحث عنها المعلم؟
- هل هناك كلمات محددة او مفاهيم محددة لابد من تقديمها ؟
[ ان مثل هذه الأسئلة تساعد المعلم على التأكد من أن الدرس يقدم تعلما مأمونا له قيمة وليس مجرد نشاط ]

2- الفترات الانتقالية : transitions
فى فترات الانتقال من نشاط إلى أخر يمكن أن تحدث مشكلات كثيرة تتعلق بسوء السلوك والسلامة فتوجهيه من المعلم مثل "هات الكرة "أو كونوا جماعات من ثلاثة أفراد قد يكون واضحا تماما للبالغين أما بالنسبة لمن هم فى السادسة من عمرهم فانه يؤدى إلى حالة من الفوضى ففي المراحل المبكرة من التدريس ينبغي أن تتضمن بعض الإرشادات الخاصة بتجميع التلاميذ لأداء واجب تالي ولإعداد الأجهزة والأدوات

3- المراقبة والتقييم monitoring and assessment
لكي يقرر المعلم ماذا كان الدرس فعالا فى تسهيل عملية التعلم لدى التلاميذ فمن الأهمية بمكان أن يقوم بمراقبة وتقييم أدائهم وتقدمهم وبدلا من مجرد الاكتفاء بالاستجابة للتغذية المرتدة فانه من الضروري أن يكون المعلم نشطا وان يتقصى ويسال ويتأكد من حدوث التقدم والتحصل المستهدفين وهناك فرص كثيرة لتقييم التلاميذ فى الدروس التربية الرياضية ، وبالطبع فان المعلم يستطيع أن يلاحظ بدون ردود أفعال التلاميذ فى تحركهم أثناء الدرس ،الا أن الملاحظة إذا استخدمت وحدها قد تكون ذات قيمة محدودة ، فقد يكون التلاميذ على قدر كبير من البراعة فى إخفاء الصعوبات وتكون هناك حاجة إلى استخدام استراتيجيات أخرى للتأكيد من فهمهم أو أدائهم ، ويمكن استغلال الفترات الانتقالية لتوجيه الأسئلة ،وفضلا من ذلك فان التربية الرياضية تتضمن فرصا عديدة للتلاميذ لإظهار فهمهم رغم أن ذلك يتطلب تخطيطا حساسا لتجنب تعرض الفرد لضغط غير مستحب

يعتبر إنشاء وحدات العمل من نواح كثيرة أهم مرحلة من مراحل التخطيط فإذا استطاع المعلم أن يفكر فى الأهداف العامة للوحدة وتتابع الأنشطة والإعداد اللازم ، فان التخطيط للدرس يصبح عملية بسيطة نسبيا تتمثل فى إضافة مستوى يتميز بتفصيل اكبر إلى مداخل التدريس.

التخطيط للتقدم planning for progression:
من السهل على المعلمين أن يكونوا مع مرور الوقت مجموعة من الأنشطة الممتعة الجديرة بالاهتمام لدروس التربية الرياضية التى يقومون بتدريسها ، أما الأصعب هو استخدام الواجبات لتنمية مهارات التلاميذ وفهم من خلال خطة تقدمية ، ويمكننا وصف هذا الجانب من التخطيط بأنه واحده من اكبر المشكلات التى تواجه المعلمين ويمكن تسهيل عملية التقدم عن طريق التخطيط على المدى المتوسط ( كما يحدث فى وحدات العمل ) حيث يمكن تحديد موقع الأنشطة الفردية داخل مخطط اكبر
يذكر ويليامز ( 1996) Williams أننا يمكن أن نرى التقدم فى صعوبة الواجبات المنفذة ، وفى نوعية الاستجابة وفى الإطار الذي يتكرر فيه0 وبالتفكير فى التخطيط فى إطار التقديم يجد المعلم ما يشجعه لتأكيد تنمية وتوسيع فهم التلاميذ ومهاراتهم ومن ثم تحقيق الأهداف التربوية الأساسية

ويحدث التقدم فى الصعوبة عندما يطلب من التلاميذ أداء وجبات يتزايد تعقيدها وصعوبتها ، وهناك طرائق كثيرة ومختلفة لجعل الواجبات أكثر صعوبة منها :
* توسيع رصيد التلاميذ من المهارات ( بإدخال الوقوف على الرأس /التباين بين تمريرات كرة القدم المختلفة )
* الانتقال من الحركات الفردية إلى الحركات المركبة (التمرير – التمرير مع التحرك إلى الفراغ – الدحرجة – الدحرجة إلى التوازن- القفز للدحرجة للتوازن )
*تقليل الوقت أو حجم المكان الذى يؤدى فيه النشاط ( تحديد مكان اللعب – التخطيط لاتخاذ القرار بسرعة )
* تقديم اختيارات قليلة ( كالحد فى مجال الحركات المسموح بها فى سلسلة حركات الجمباز )

- التقدم فى النوعية
يمكن النظر إلى التقدم النوعية ( جودة الأداء )عندما يقدم التلاميذ أداء أكثر رقيا أو نجاحا للمهارات المكتسبة ويمكن أن يتخذ ذلك عددا من الأشكال التالية :
- وضوح اكبر أو تفضيل اكبر أو جودة الشكل فى الجمباز
- تحسين الأداء فى مهارات الكرة
- تحسن الوقفة أو الرشاقة أو انسيابية الحركة