مدارس التمرينات الرياضية

مدارس التمرينات :


ظهرت مدارس متعددة منها مدارس تزعمت حركة التطور وكان لكل منها طابعها وأهدافها وطريقتها في التنفيذ التي تخدم وتحقق أغراضها ، بالرغم من عيوب بعض هذه المدارس إلا أنها كانت النواة الأولي التي بني عليها المفكرون والعلماء المعاصرون نظرياتهم وأبحاثهم فإليهم يرجع الفضل الأول في تطور التمرينات . وهذه المدارس هي :


1-المدرسة الألمانية.

2-المدرسة السويدية.

3-المدرسة الدانمركية.

4-المدرسة النمساوية.


أولاً : المدرسة الألمانية :

قام بتأسيس المدرسة الألمانية ألماني يسمي"جوتس موتس"وظل يعمل بها حتي أخر عام

1800م وكان مدرساً للتمرينات عدة سنوات وبدأ يضع كتابه عن التمرينات البدنية

للصغار وأصبح في ذلك الوقت الكتاب الأول للتمرينات البدنية الحديثة وكانت معظم

تمريناته مقتبسة من التمرينات الإغريقية وبالإضافة إلي بعض التمرينات الحديثة التي

تمكن من إضافتها جعلت لهذا الكتاب أهميته البالغة،وهي كالتالي :


- المشي

-الجري

-القفز والوثب

-التزحلق

-تسلق الجبال والسلالم والحبال

-تمرينات على العارضة .


عيوب المدرسة الألمانية :


1-في الوقت الذي يزيد فيه القوة تنعدم المرونة .

2-لم تكن الحركات مرتبطة ببعضها بإنسجام فأصبحت عديمة الفائدة ،

ولقد قسم "جوتس موتس" تمريناته تبعاً لنظام خاص قريب في الواقع من الإتجاه الحديث

نحو هذا اللون إلا أنه تحدثت وتطورت الآن وتستعمل بآثار وأغراض وطرق تنفيذ لها

أهميتها في الإعداد البدني مبنية على أسس علمية سليمة .

وفيما يلي التقسيم من وجهة نظر العالم الألماني مع الإشارة بالتغيرات الجديدة للمضمون

وهذه الأقسام :

أ-تمرينات لها تأثير عام على الجسم (تمرينات تدفئة وتنشيط وإحماء) .

ب-تمرينات للنصف العلوي من الجسم .

ج-تمرينات للنصف السفلي من الجسم . (تمرينات أساسية عامة بغرض الإعداد العام)

د-تمرينات ذات أثر خاص على أجزاء خاصة من الجسم .(تمرينات غرضيه خاصة

بغرض الإعداد الخاص) .


ثم تولي تطوير المدرسة الألمانية بعد ذلك "فردريك يان" من 1778م

إلي 1853م وكان ألمانياً متعصباً أثرت فيه هزيمة ألمانيا من نابليون فبدأ يفكر في

تربية الشباب بدنياً وتكوينهم بقوة حتي يمكنهم الدفاع عن وطنهم حيث قام بتأسيس

منظمة للشباب شعارها مقاومة الفرنسيين أما الغرض الظاهري لها فهو التربية البدنية

عن طريق إستخدام الأجهزة ويعد "فردريك يان" مؤسس الحركات الألمانية على

المتوازيين والعقلة والحلق وسرعان ما إنتشر هذا اللون في جميع أنحاء ألمانيا عن طريق

هذه المنظمة .. أن الخطأ الكبير الذي وقع فيه ألمانيا بإستخدام هذه التمرينات آنذاك هو

أن الصغار من الأطفال قد قلدوا الكبار فإستعملوا هذه التمرينات في دروس الأطفال دون

مراعاة الخصائص لمراحل النمو وإحتياجاتهم وظل هذا الخطأ مستمراً .




ثانياً: المدرسة السويدية :


بدأت في نفس الوقت مع المدرسة الألمانية وكان مؤسسها العالم السويدي

"بيير هنريك لنج" الذي يرجع إليه الفضل في إيجاد ونشر التمرينات السويدية المعروفة

في أوائل القرن التاسع عشر وكان يعمل مدرساً للسلاح في جامعة لندن ونجح في

إنشاء معهد لتخريج مدرسي التربية البدنية ، ولقد كان لمبادئ وأراء لنج أثرها الكبير في

الكشف عن الأسس التشريحية الواجب مراعاتها عند دراسة التمرينات البدنية .

فلقد إهتدي إلي أن التمرينات البدنية التي تهتم وتعمل على تكوين الجسم لابد وأن تعطي

بعد دراسة الجسم البشري .


ومن أهم الأجهزة التي إبتكرها وأضافها "لنج" :-


-العارضة (Beam)

-سلم النوافذ (Window Ladders)

-عقل الحائط (Wall Bars)

-الصندوق المقسم ( Box)

ولما كان إهتمام لنج على دراسة علم التشريح واضحاً فقد جعله هذا يفكر

في لون جديد من التمرينات وهو التمرينات العلاجية وكان يعتقد أن هناك علاقة وثيقة

بين التمرينات العلاجية والتمرينات العادية فكلاهما يعمل علي وقاية الجسم وعلاج

وتحسين قوام الفرد


وكان من أهم أغراض المدرسة السويدية ما يلي :

1-إستفادة أعضاء الجسم جميعاً .

2-الإهتمام بتأثير التمرينات على الجسم وتحسين القوام .

3-محاربة العيوب والتشوهات الجسمية .


ومن عيوب هذه المدرسة :

‌أ-كان الإهتمام بالجسم فقط دون العقل . فقد كانت التمرينات عبارة عن جدول ينظم

مجموعة من التمرينات يؤديها الفرد بطريقة آلية دون تفكير لا يتخللها فترة ترفيهية أو مسلية .

‌ب-الثبات مدة كبيرة في الأوضاع أثناء أداء التمرينات .



ثالثاً : المدرسة الدانمركية :


وبمقارنة المدرستين السابقتين نجد أن المدرسة السويدية متقدمة قليلاً عن المدرسة

الألمانية غير أن بعض الدول تمسكت بالمدرسة الألمانية ولم تغيرها إلا بعد مدة فيما

عدا دول شمال أوربا فقد تأثرت سريعاً بالمدرسة السويدية بعد ظهورها .

وكان أفضل الطرق هو ضم المدرستين للخروج بشكل ثالث مع تلاشي العيوب بقدر

الإمكان وبالفعل خرجت إلي حيز التنفيذ مدرسة ومذهب خاص تزعمه العالم الدانمركي

"نيلزبوخ" في بلدة تسمي "أوليروب" وإستخدم إسلوباً جديداً في التعليم عندما لاحظ في

هذه القرية الصغيرة أن الفلاحين ليست لديهم مرونة كافية لإستخدامهم الطريقة السويدية

التي تدعوا إلي الثبات مدة أكبر وأن عملهم يتطلب الحركة المستمرة فإقترح :


أ-أن تؤدي التمرينات بالحركة المستمرة دون ثبات .

ب-إستخدام وتحريك مفاصل الجسم إلي المدى الأخير لها"الحد الأقصى بغرض المرونة"



رابعاً : المدرسة النمساوية :


ثم فكر العلماء بعد ذلك في جعل التمرينات البدنية الحديثة تستهدف تقوية

الجسم ومرونته والتوافق بين أجزائه ، وظهرت بالنمسا طريقة جديدة تزعمها العالم

النمساوي "سلاما جوفلهور" والعالمة النمساوية "مار جريت شتر يخر" وكانت فكرتهم

الأساسية هي التمرينات الطبيعية والتي يجب أن تؤدي دون تقيد بأساس أو شروط وإنما

المقصود تحرك طبيعي لدرجة أن الوقوف الأساسي قد ألغي . وكان من فوائد هذه

الطريقة إدخال بعض الحركات التي تخدم وظيفة معينة كما كان من محاسنها أيضاً الأداء

بروح المرح والتسلية وخاصة عند الأطفال ولكنها لا تناسب الكبار . وكان يهمهم الأداء

وليست الطريقة مما تسبب عنه التعود على أوضاع خاطئة ذات مرونة كبيرة عالية

والتي من الصعب إصلاحها مما كان له اكبر الأثر في تأخر النمسا في التمرينات حتي

عام 1920ثم عادت مرة أخري إلي التمرينات الحديثة بعد الحرب العالمية وخاصة

للبنات .

موضوع كاد ان تنسى