أ)الإعداد النظري
1) تحديد الهدف التربوي للدرس :
يمكن أن يشمل درس التربية البدنية و الرياضية:
حركات الليونة.
تمارين القوة.
السرعة والقوة.
كما يمكن أن يشمل تخصصا
كالجري بجميع أنواعه.
الألعاب التمهيدية للألعاب الجماعية.
الرمي الخفيف.
القفز.
يجب على المدرس أن يتطرق إلى جميع هذه التخصصات بطريقة لعيبية أي على شكل لعب، والابتعاد عن كل ما هو تقني.
2) التنبؤ بالصعوبات التي يمكن مواجهتها أثناء الإلقاء:
إن سير الدرس بطريقة إيجابية يرجع إلى:
عدد التلاميذ
الملاعب المتوفرة والتجهيزات والوسائل الموضوعة رهن إشارة المدرس .
تموقع التلاميذ وكذا المدرس
ب الإعداد العملي: 1بـ ) اختيار التشكيلات المناسبة والمسايرة للدرس حتى يتسنى للمدرس مشاهدة جميع التلاميذ و يشاهدونه بدورهم من نفس الزاوية، يستحسن اختيار لعبات تؤدى على نفس التشكيلة حتى لا يضيع الوقت في إعادة تحديد وتخطيط الملعب كلما انتهت مرحلة من مراحل الدرس
الفضاء الخاص بكل تلميذ للقيام بالحركات دون أن يعيقه أحد، لكل حركة جميع التلاميذ و (فضاء/ زمان) تؤدى فيه ، مجالات تحرك الفرق، توفير النظام و العطاء.
2بـ )يتم اختيار هذه التشكيلات حسب:
نوع التمارين أو الوضعيات.
الأنشطة المقترحة.
البقعة( الساحة المتوفرة في المدرسة) الوسائل التي يمكن استعمالها.
عدد التلاميذ ، تعدد المستويات.
حالة الملاعب، هل تسمح بتلقين جميع التخصصات ؟
3بـ )إعداد الملعب:
يجب على المدرس أن يحدد و يخطط الملعب قبل حضور التلاميذ بعشر دقائق على لأقل حتى يتسنى لهم استغلال الحصة كاملة في اللعب .
تسيير التمرينالنموذج:
تموقع المدرس = ( المجال البصري) مشاهدة جيدة متبادلة بين المدرس و التلاميذ.
النموذج = يجب أن يكون جيدا شكلا و إيقاعا.
الشرح = موجز إلى أقصى درجة وبلغة واضحة وبصوت مرتفع.أثناء الشرح على المدرس أن يحاول مشاهدة جميع المتعلمين حتى يكون الجميع على علم بأن الخطاب موجه إليهم جميعا.
التشويق = لجعل التلاميذ يقبلون على الدرس ويبذلون مجهودات كبيرة وللوصول إلى ذلك على المدرس أن يختار ألعابا مشوقة و أن يكون كثير الحيوية و ديناميكيا.
العدات = تحديد عدد العدات(عدد المرات التي يعيد خلالها التلميذ التمرين أو الحركة)
الأوامر يجب أن تكون واضحة :
الأوامر التهيئة : ( انتبه ـ مكانك ـ استعد ) تتوافق مع لحظة التركيز والاستيعاب عند التلميذ.
الأوامر التنفيذية : ( ابدأ ـ انطلق) يجب أن تكون مختصرة مع مصاحبة الإشارة للأوامر.
التنفيذ :إعادة النشاط عدة مرات حتى يتمكن التلاميذ من استيعابه، مع تحسين المرد ودية.
أثناء التطبيق على المدرس أن يشاهد ويلاحظ ، وعندما يكتشف بعض الأخطاء التي يرتكبها جل التلاميذ ، عليه أن يتدخل لتوجيههم نحو الطريقة الصحيحة، عليه أن يوجه وأن لا يعطي حلولا جاهزة .
اجتناب ترك التلاميذ في وضعية ثابتة مدة طويلة ، مع اجتناب تمديد فترات الراحة.
تعريف النشاط التربويالنشاط التربوي هو كل إجراء ، أو فعل يهدف إلى تيسير معرفة واستيعاب مجالات التحكم الأساسية
1) مفهوم التحكم
التحكم هو مجموعة من القدرات ، من المهارات في مجال معلوم. المهارة تكون ناتجة عن تنمية الكفاءات و اللياقة البدنية التي يمتاز بها الفرد دون أن يكون على علم بها.
إن تنمية اللياقة البدنية وتحسين الكفاءة عند الفرد يكون نتيجة الاعتماد على تطور التعلم الذي يمكن
تجزئته إلى أربع مراحل، وهي:
تلقين المبادئ الأولية
التحديد
الدعم والتقوية
التلقائية
ــ تلقين المبادئ الأولية: إن الهدف من تلقين المبادئ الأولية لأي نشاط هو جعل الطفل يعي، ويدرك الحركة بطريقة كلية
ــ التحديد : هو مرحلة اكتشاف الحركة المضبوطة
ــ الدعم والتقوية: يمكن للطفل نتيجة التكرار أن ينجز الحركة المضبوطة بنجاح كبير.
ــ التلقائية : بالتكرار تصبح الحركة المضبوطة تلقائية، أي أن الطفل عندما يطلب منه إنجاز هذه الحركة فلن يفكر في طريقة إنجازها بل سيستعمل ملكاته العقلية في طريقة تطبيقها في مجالات مختلفة، أو تكيفها مع وضعيات مختلفة
إن الأهداف التربوية التي يجب أن يستوعبها التلميذ في مجال التربية البدنية والرياضية تكون على النسق التالي:
أهداف نفسية حركية
أهداف اجتماعية وجدانية
يمكن تقسيم هذه الأهداف إلى
المجال النفسي حركي التحكم في الجسد.
لتحكم في التنقلات
التحكم في الوسائل المستعملة.
المجال الاجتماعي الوجداني التحكم في الخصم.
التحكم في المجال الوجداني الاجتماعي.
لكل هدف تربوي كفاءات رئيسية يتكون منها:
أ) التحكم في الجسد:
معرفة التصور الجسدي.
معرفة الطفل للجهة المسيطرة لديه
التموضع في الزمان
الحفاظ على الوضعية
التعبير بالجسد
ممارسة التنشيط العام لجميع الوظائف
العمل على تنمية القوة العضلية
التدرب على الجلد
التدرب على التحمل
ب)التحكم في التنقلات
التموضوع في الفضاء ( الجهة و التوجه)
الجري بسرعة مع اكتشاف المجال
الجري بسرعة مع تفادي الحواجز
الجري مع اجتياز الحواجز.
تكييف المسار
الجري بأقصى سرعة
تكييف السرعة الفردية مع المسار،أو تكييف المسار مع السرعة الفردية
ج) التحكم في الوسائل المستعملة
في أول الأمر الكرات)
أخذ الكرة. إمساك الكرة
التحكم في الكرة أثناء تحريكها (دحرجتها)
تمرير الكرة و لقفها. القذف والرمي (التصويب في اتجاه المرمى)
د) التحكم في الخصم
إدراك الصعوبة
احترام الخصم
تحديد موقع الخصم
تحديد مكان تواجد كل من الخصم و الشريك
اكتشاف مواقع الضعف عند الخصم
اكتشاف مواقع القوة عند الخصم
ه)التحكم الوجداني الاجتماعي
مساعدة الشريك.
العمل ضمن المجموعة
العمل من أجل الفريق
احترام القوانين الموضوعة
تسلم المسؤولية
تقلد المسؤولية
ــ ملاحظة: أن استيعاب جميع أشكال التحكم في المدرسة الابتدائية يعد هدفا طويل المدى.
إن المدرس يساهم في صيرورة التعلم،
Fixation إنه يركز على مرحلة تلقين المبادئ الأولية
Consolidation ويمكنه في بعض الأحيان الوصول إلى مرحلة الدعم والتقوية(
دراسة مفصلة لأهم مراحل درس التربية البد نية والرياضيةينقسم درس التربية البد نية والرياضية إلى ثلاث مراحل متناسقة فيما بينها وهي:
مرحلة التسخين .
مرحلة النشاط الرئيسي.
مرحلة النشاط الختامي.
أ) ينقسم التسخين إلى:
الإعداد العام.
الإعداد الخاص.
أ1) ما هو الهدف من التسخين؟
يهدف التسخين إلى إعداد التلميذ وتهيئه من النواحي النفسية والفسيولوجية ليستطيع تحمل وتقبل النشاطات التي يتضمنها الدرس.
2أ)الإعداد العام:
إن الغرض الأساسي من هذا النشاط هو التدفئة العامة للجسم بغض النظر عن النشاط الرياضي المقترح، وتهيئة المفاصل و العضلات و خصوصا الكبيرة منها لاكتساب المرونة والارتخاء مع تنشيط الجهازين الدوري والتنفسي، وهذا ما نعنيه بالإعداد الفسيولوجي، يستحسن أن لا تتعدى هذه المرحلة 7 دقائق.
2ب) الإعداد الخاص:
هو عبارة عن لعبة سهلة و بسيطة يؤديها التلاميذ من أجل إتمام عملية التسخين دون اللجوء إلى التمارين الموجهة من طرف المدرس، وهذه المرحلة تنعدم فيها المنافسة الفردية ، كما يشارك فيها جميع التلاميذ دفعة واحدة ، أو على شكل مجموعات إذا كان عددهم كبيرا.
يجب على المدرس أن يأخذ بعين الاعتبار النشاط الرياضي المقترح أثناء اختياره اللعبة التسخينية ، يجب أن يتسم نشاط هذه المرحلة بالبساطة و السهولة مع مراعاة الاعتدال في استخدام الطاقة مع الأداء الذي يتميز بالتوقيت المتوسط ، وذلك لضمان تعويد أعضاء الجسم على التدرج في بذل المجهود . يجب على المدرس أن يعمل على ألا يوصل نشاط المرحلة الأولى التلاميذ إلى درجة التعب والإرهاق العضلي.
2ج) لماذا التركيز على الألعاب في الإعداد الخاص ؟
استمرار وإتمام عملية التسخين بطريقة طبيعية بحيث يتمكن الممارس من إنجاز حركاته تلقائيا دون أن يتدخل المدرس في ذلك.
الابتعاد ما أمكن عن التمرينات الموجهة و التي تتطلب معرفة دقيقة بالجانب الفسيولوجي وبعلم التشريح، كما أن التلاميذ يكرهون التمرينات ولاسيما التي تؤدى في وضعيات سكونية .
إن الألعاب يغلب عليها طابع المنافسة ، ونحن نعرف أن الطفل في هذه المرحلة يحب اكتشاف قدراته العضلية ويسعى دائما إلى منازلة زملائه، على المدرس أن يوجه هذه المنافسة لتكون شريفة. بما أن الطفل ميال بطبعه إلى اللعب فهو لا يشعر بأي ملل أو كلل في درس تستخدم فيه الألعاب ، واللعب في جوهره يعتمد على المهارات الأولية كالجري والقفز والرمي ….الخ.
2د) النشاط الرئيسي
هو الجزء المهم من الدرس وينقسم بدوره إلى جزأين
النشاط التعليمي
النشاط التطبيقي
2د1) النشاط التعليمي: هو الجزء الذي يحاول المدرس خلاله أن يلقن التلاميذ وضعية أو لعبة ، ثم على هؤلاء أن يتدربوا عليها حتى يستوعبوها جيدا ، وذلك بالإعادة مع التركيز على تدخلات المدرس لتصحيح الأخطاء و توجيههم نحو الطريقة الأنجع.
2د2) النشاط التطبيقي : خلال هذا النشاط يقوم التلاميذ بتطبيق المهارة التي تعلموها في المرحلة التعليمية وذلك على شكل منافسة ومباراة مبسطة القوانين حسب كل مستوى بحيث يمكن تغيير بعض القوانين و هكذا يمكن تلقين نفس اللعبة لمستويين مختلفين.
يعد النشاط التطبيقي أحب محتويات درس التربية البدنية والرياضية وأقربها إلى نفوس التلاميذ لأن فيه عنصر المنافسة والقياس، كما يشمل قيما تربوية واجتماعية لا يستهان بها، على المدرس أن يحسن استغلالها و من هذه القيم:
التعاون بين التلاميذ
تنمية الروح الجماعية
اكتساب الروح الرياضية والتسامح
احترام القانون
تقبل الهزيمة دون الاستسلام.
ه) النشاط الختامي
إن مرحلة النشاط الختامي لا تقل أهمية عن المراحل الأخرى، يلجأ إليها المدرس ليعطي التلاميذ فترة لاسترجاع أنفاسهم و العودة بأجسامهم إلى حالتها الطبيعية استعداد للالتحاق بالدروس الأخرى. وتتم هذه المرحلة على شكل جري بطيء مع إنجاز بعض الحركات الارتخائية. وتستغرق هذه المرحلة ما بين خمس دقائق
و عشرة دقائق، كما يمكن أن يستغلها المدرس في إعطاء النتائج العامة للدرس، ومناقشة التلاميذ في الأمور المتعلقة بالحصة.ثم مصاحبة التلاميذ مثنى مثنى حتى يغادروا المؤسسة في حالة ما إذا كانت آخر حصة.
تعلم حركة أو مهارة
منهجية التعلم
أ) تعلم التمرين.
إن عملية التعلم هي تطور نفسي ـ فيسيولوجي.
أ1) التعلم بالنسبة للتلميذ:
يجب عليه
أن يفهم الوضعية أو المهارة.
محاولة تطبيقها ( التقليد، مرحلة المحاولة)
أن يعيد الحركة أو المهارة عدة مرات( إيجابية الإعادة).
أ2) بالنسبة للمدرس:
يجب عليه
أن يقدم الوضعية، أن ينجز النموذج ، أن يشرح، أن يوجه المتعلم و تحسيسه بأهمية المهارة.
ب) طرق و أساليب التدريس:
ب1) الأسلوب اللفظي: على المدرس أن يشرح المهارة للتلاميذ مركزا على الجوانب المهمة، يستحسن أن يكون الشرح بإيجاز ودقة.
ب2) الأسلوب البصري: بعد شرح المهارة ينتقل المدرس إلى المرحلة الثانية ألا وهي القيام بالنموذج، أي أن المدرس يحاول إيصال المهارة إلى المتعلم من خلال التركيز على حاسة البصر والسمع.
ــ على المدرس أن يختار مكان أو زاوية يقف فيها حتى يتسنى لجميع التلاميذ مشاهدته في نفس الزاوية.
و إيقاعا. ـ أثناء إنجاز النموذج على المدرس أن يقوم بذلك على أحسن وجه شكلا
ب3) الأسلوب الحس ـ حركي :على المدرس أن يفرض على جميع التلاميذ نفس الإيقاع لإنجاز المهارة .و يحدد عدد العدات مسبقا وأثناء التطبيق يشاهد ويلاحظ و يحاول التدخل لتوجيه التلاميذ و تصحيح الأخطاء العامة التي يرتكبها جل التلاميذ.
مميزات الدرس الناجح:للدرس الناجح صفات و مميزات، على كل مدرس أن يحترمها وأن يعمل على تطبيقها،و منها:
أن يكون للدرس هدف واضح ومعروف يعمل المدرس على تحقيقه.
أن تتناسب الأنشطة المقترحة مع حالة الطقس اليومي فلا تشمل حركات تتطلب مجهودا كبيرا في الجو الحار أو حركات هادئة أو في وضعية سكونية في الجو البارد.
المعيار أو المعايرة،أي أن يشمل مجموعة من الحركات والتمارين مختارة حسب القدرات الجسدية والفكرية للتلاميذ، والمعيار هو محاولة اجتناب تجاوز الإمكانيات الخاصة بكل متعلم، عندما يلاحظ المدرس أن النشاط المقترح صعب على التلاميذ فعليه أن يتدخل ليجعله سهلا، لأن الصعوبة عندما تتجاوز قدرات المتعلم تقف عائقا أمام التعلم.
التشويق: لأن الدرس الذي ينعدم فيه عنصر التشويق والمرح والتنويع يصبح ثقيلا على كاهل المتعلم وتكون المشاركة سلبية، إن اختيار أي تمرين أو حركة يجب يستحسن أن يلبي رغبات المتعلم ويأخذ بعين الاعتبار حاجياته وفي هذه الحالة فإن المشاركة ستكون فعالة.
أن تكون أجزاء الدرس مترابطة و متواصلة تسير انسيابيا بحيث ينتقل التلميذ من جزء إلى آخر بسهولة و دون توقف، إن العمل المتقطع يجعل التلميذ يشعر نفسيا بنوع من الملل،إن كسر إيقاع العمل يؤثر سلبا على سير الدرس و يجعل التلميذ يفقد الاندماج والمشاركة الفعالة في الدرس. إن المتعلم لا يريد أي شيء غير الممارسة، وبالممارسة والتطبيق يكتشف ويتطور ويستوعب. يجب على المدرس أن يعمل على أن تسير وتتوالى فقرات الدرس بسرعة و بدون إضاعة للوقت حتى يبقى الدرس وحدة واحدة لا يسودها الفتور.
على المدرس أن يراعي التدرج أثناء الإلقاء، أي أن تكون بداية الحصة سهلة ومرحة،ثم ينتقل بعد ذلك إلى ما هو أصعب، إلى أن يصل التلميذ في نهاية الحصة إلى أقصى درجات بدل المجهود.