كما هي الحال مع المهن الاخرى يقع المدربين ضمن مدى واسع من الشخصيات والاساليب. وادناه بعض النصائح للمدربين الشباب.
1) كن جدي: الاشخاص الجديون يعاملون بجدية. كن من ضمن الناس الذين يفكرون وينفذون ويقودون. خذ الاشياء بجدية وعامل كل الناس باحترام.ان هذا لايعني بانك لايجب ان تظهر الجانب المرح من شخصيتك ولكن لاتتصرف بسخافة. السخفاء لايعاملوهم الناس بجدية.
2) ابني سمعتك على اسس السلوك الاخلاقي والخلقي: ان اسوأ ما يضر المدربين هو اتهامهم بمخالفة سيرة حسن السلوك وعدم تطبيق مباديء الخلق الرياضي. لاليمكن ان تتخلص من اي تهمة مخلة بشرف المهنة ولا يضر المدرب اي شيء مثل ما يضره اتهام استعمال الاموال للاغراض الشخصية او التحرش باللاعبين او اللاعبات الصغار. ان سمعتك هي اكبر استثمار لك لاتلطخها وانما حافظ عليها طول حياتك.
3) تبني وجهة نظر واسعة تجاه دورك كمدرب. بعض المدربيون يقولون "كل ما اريده هو التدريب فقط" ويعنون بذلك انهم لايرغبون بالاهتمام "بالاشياء الاخرى" التي قد تؤثر في دورهم الاساس هذا. ان وجهة النظر هذه ضيقة جدا وغير عملية. ان المدربين الناضجين والمهنيين يفهمون انهم في الوقت الذي يعرفون فيه انهم اخصائيون في مجال عمل مختص بمهارات معينة في رياضتهم هم ايضا معنيين بمعرفة جوانب اخرى عامة مثل العلاقات الاجتماعية والتخطيط المالي،جامع تبرعات، وقيادي شباب وسياسي ومستشار للآباء، بائع ومخطط استراتيجي. غض النظر عن هذه الادوار الاخرى سوف يحدد نموك الشخصي.
4) خذ بنضر الاعتبار الخبرات العامة لرياضييك. رياضيين عندما تعمل مع الرياضيين الشباب عليك ان تعرف بوجود امور عديدة التي تؤثر في حياتهم. اهتم بعالمهم وحاول ان تميز بان الاشياء الاخرى التي تؤثر في الطريقة التي يفكرون بها وفي مشاعرهم. تعامل معهم بطرق لا توسع مهاراتهم رياضية فقط وانما توسع مشاركتهم الذهنية. كمدرب لك تأثير كبير في حيات الرياضيين الشباب ولهذا عليك ان تفكر بجدية كيف تتمكن من خلق بيئة توفر لكل رياضي فرصة لينمو كرياضي وكشخص.
5) كن ملم سياسيا ولكن في الوقت نفسه كن حذر سياسيا. نعرف انه بطرق عديدة ان مسار حياتك عبارة عن اللالمام بالسياسة. حاول ان تتعرف على الامور والعلاقات التي قد تؤثر في قدرتك في اداء عملك. لهذا في الوقت الذي يجب ان يكون المدرب ملم بالامور التي تسير الحياة (السياسة) الا انه مهم ايضا ان يكون المدرب حذرا من التدخل في السياسة. اختر اهتماماتك وقضاياك بحذر وابقي تركيزك على اللامور الفلسفية وعلى المباديء وابتعد عن الشخصيات والناس.
6) ساهم في اعمال المجتمع الذي تعيش فيه. اذا كنت اعتزاليا فسوف تعزل من قبل الآخرين... ساهم في الامور وتعرف على اصدقاء والمؤازرين في المجتمع الذي تعيش فيه. كمدرب انت تساهم وبدرجة عالية في تحسين نوعية حياة الشباب في المجتمع الذي تعمل فيه. جد الطرق التي تشارك بها نجاح رياضييك مع رجال الاعمال المحليين والوجهء في المجتمع... ومن ثم جد الطرق التي يمكن ان توفر فرصة لهؤلاء القادة في المجتمع بان يساهموا في برامجك. اذا فهم الآخرون انك تقوم باعمال تؤدي الى تحسن نوعية حياة الآخرين من الطبيعي سيرغبون في مساعدتك ومساعدة انجاح برامجك التدريبية... ولكن عليكان تجدهم ومن ثم تطلب مساعدتهم.
7) جد لك عراب يرعاك كمدرب. كلنا في حاجة الى من يرعانا... اشخاص ننظر اليهم كمصدر للنصائح كن من الذين يبحثون عن العلم مدى الحياة. اليوم الذي تتوف فيه عن التعلم هو اليوم الذي تبدأ بالترا وح في مكانك... وهي النقطة في حيات التي يبدأ الآخرون بتخطيك في مجال عملك. ومن اهم ميزات المدربين الجيدين من هم في قمة المهنة هي انهم لايتوقفون عن البحث عن طرق يزيدون بواسطتها اسس معارفهم. هؤلاء المدربون عن تلك المعلومة الصغيرة التي يمكن ان حسنون بواسطتها مساعدة رياضييهم. الذين يبحثون عن المعرفة طوال حياتهم هم الذين يتطورون باستمرار.
مصدرالمعرفة والالهام. حدد الاشخاص الذين انت معجب بهم ومن ثم اذهب اليهم. اتصل بمدربين اكبر منك سنا وادعوهم الى الغداء وهناك اسأله عن اساليب التدريب المختلفة وعن ارائهم في التدريب. هذه طريقة سهلة وفعالة لزيادة معرفتك في اساليب تدريب يتبعها مدربون لهم خبرة.
9) كن مهنيا. كن فخورا كونك مدرب، وكيف تقدم نفسك للآخرين سوف يحدد كيف ينظر اليك الآخرين. اذا كانت ملابسك غير مرتبة وتصرفك بوجود الآخرين وطريثة كلامك لايليقان بك فهي الطريقة التي سوف يعاملك بها معظم الناس الآخرون. ولكن في الوقث نفسه لاتتوقع ان تعوض عن النقص في كفائتك التدريبية وعن قلة المعرفة باللبس المبهر والكلام العسل. كن نفسك وكن فخورا بما تمارسه من عمل تدريبي...ومن ثم قد لللآخرين نفسك وانت تفكر بهذا الاسلوب.
10) استمتع وامرح. السبب الاول الذي يدي الى ترك الصغار للتدريب هو ان التدريبيصبح غير ممتع او مرح لهم. يمكن ان تكون مرحا في التدريب دون ان تكون سخيفا. الاشخاص المثيرين للاهتمام والممتعين هم كالمغناطيس يجلبون حولهم الآخرين ويتمكنون من الاستمرار في عملهم بنجاح. اذا كنت ذلك الشخص الذي فعلا يحب عمله عليك ان تشارك الآخرين معك. كما يقال "ان الحياة قصيرة جدا" لذا عليك ان تعيشها بشكل ايجابي وكذلك عائلتك ولاعبيك.
الدكتور تيرس عوديشو البرواري