يتأخر ظهورالتعب عند الرياضي لعدة أسباب منها
- تناسب كمية الدم الواصلة للعضلات العاملة مع كمية
المجهود الذي يقوم بأدائه .
- قدرة الأوعية الدموية على الأتساع بسرعة لسد حاجة
العضلات .
- وجود مواد الطاقه بوفرة في العضلات
.
- توافق الجهازين العضلي والعصبي (التوافق العضلي
العصبي ) .
- ازدياد القوة الميكانيكية للعضلة .
- الاقتصاد في الطاقة لمعرفة الاتجاهات ومسارات
الحركات المختلفة نتيجة لمعرفة اللاعب السابقة بالحركات .
العوامل التي تسرع التعب عند مختلف انواع النشاطات العضليه
- التعب عند الجهد المنظم الدائري ذو الشده القصوى:
كما في الجري لمسافات قصيره التي يستمر الجهد فيها
لفتره لاتزيد عن (20-30 ثانيه ) , حيث يظهر التعب بشكل سريع جدا , وذلك بسبب
التغييرات الوظيفية الكبيره التي تحدث في المراكز العصبية وفي العضلات المشاركه في
الجهد , حيث ان العرقله في وظائف الاعصاب في خلايا النخاع الرأسي تسبب انخفاض
حركته العضلات وبالتالي انخفاض القابليه الوظيفيه للرياضي.
النشاط العضلي في جري المسافات القصيره يعتمد على
الطرق اللاهوائية لتوفير الطاقه اللازمه لنشاطه , والتي تسبب تجمع حامض اللبنيك
والحوامض الاخرى مما تحفز الانسجه العضليه وعدم استقرارها وتخفض من فترة ارتخائها
, لذلك تقل سرعه الحركه عند الرياضي .
- التعب عند الجهد المنظم الدائري ذو الشده تحت القصوى:
كما في جري المسافات المتوسطه حيث يستمر الجهد لفتره
(3-5) دقائق , وان النشاط الشديد للعضلات , وكذلك نشاط الاعصاب الكبير يسبب ضيق في
نشاط المراكز العصبيه ويخفض من قابليتها الوظيفيه. عند
العمل بشده تحت القصوى يتجمع دين اوكسجيني كبير يصل الى (20-22 لتر) وتمثيل المواد
في العضلات يجري بشكل كبير بالطرق اللاهوائيه.
ان تمثيل الحوامض يزداد عند الراحه (15- 20 ) مره
بالمقارنه مع وقت الجهد , بحيث يتجمع الدم وسوائل الانسجه وبشكل سريع , وينخفض
نشاط الوظائف في المراكز العصبيه , ويصبح نشاط الجهاز التنفسي والدوره الدمويه غير
كافي مع انهما يعملان بكامل طاقتهما الوظيفية , وذلك لان النقص الاوكسجيني الكبير
يسبب حدوث تغيرات كبيره في العضلات وكذلك في البيئه الداخليه للجسم , ولذلك ان سرعه
ظهور التعب في العمل ذو الشده تحت القصوي مرتبط بضيق المراكز العصبيه والتوتر
الحاصل في الجهازين التنفسي والقلب , كذلك التغييرات الكبيره في البيئه الداخليه
للجسم وفي انسجه العضلات .
- التعب عند العمل المنظم الدائري ذو الشده العاليه كما في جري المسافات الطويله
عند هذا العمل يتم النشاط
العضلي وفق حاله الاستقرار الكاذبه , ولكون مجال العمل في هذه المسافات كبير(
الفتره الزمنيه) لهذا يكون طلب الاوكسجين كبيرا ايضا ويظهر دين اوكسجيني كبير (12-
16) لتر, ورغم ان الدين الاوكسجيني اقل من حاله التمارين ذات الشده تحت القصوى
ولكنه يؤثر على الجسم لمده اطول .
ان النقص الاوكسجيني الكبير وكذلك التوتر في وظائف
اجهزة التنفس والدوره الدمويه يسبب ظهور التعب , ولكن تحلل نواتج المواد الغير
مؤكسده في الدم, وكذلك انخفاض افرازات الغدد للهرمونات في
الاجهزه الداخليه وخاصه فوق الكليتين الكظريه ( التي تحافظ على البيئه الداخليه
للجسم باستمرار) هي التي تلعب الدور االكبير ظهورالتعب وزيادته.
التعب عند العمل المنظم ذو الشده المحدوده:
كما في المسافات ما فوق الطويله , حيث يتم النشاط
العضلي فيها وفق الحاله المستقره الحقيقية تنجز هذه النشاطات خلال عشرات الدقائق
اوحتى عده ساعات , ولهذا زيادة التعب عند المسافات ما فوق الطويله ضئيل .لانه عند
اداء نشاط واحد متشابه وباستمرار فان التحفيزات المختلفه في العضلات العامله تحدث
تأثيرا رتيبا على الخلايا العصبيه , فتسبب انخفاضا في قابليتها الوظيفيه, ولكن في
نهايه العمل يحدث اختلال التوافق الحركي .
للتعب علاقه كبيره ايضا بشده الجهد المسلط على اجهزه
الاوعيه الدمويه والقلب والجهاز التنفسي , لذاعند العمل بشده محدوده تنخفض نسبه
السكر في الدم والتي تعد السبب الرئيسي في انخفاض القابليه الوظيفيه , كذلك التعرق
الشديد في جسم الرياضي يسبب اختلال توازن الماء والاملاح المعدنيه
.
التعب عند العمل ذو الشده المتغيره في الالعاب الرياضيه( القتال الفردي )
ان تغيير المؤثرات بشكل مستمر تبعا لتغير الحاله من
العوامل المهمه لظهور التعب , وان العمل المتوازن يسبب تعبا اقل من العمل المتغير
الذي يتطلب السرعه في رفع وخفض الشده.
ان اداء متطلبات جديده كذلك ترفع وتضاعف التعب , حيث
تتاثر الاجهزه الحسيه وتختل سرعه الحوافز سواء كانت بسيطه او معقده .
ان نقص وانخفاض الاوكسجين في اغلب الالعاب (كره السله
كره القدم وغيرها..) يسبب انخفاض القابليه الوظيفيه , ويظهر التعب بسرعه عند العمل
ذو القوه العاليه المستقره , حيث يقوم الجهاز العصبي المركزي بالدور الرئيسي في
الاداء , لانه عند العمل المستقر تسير الحوافز من العضلات المتقلصه بشكل مستمر الى
خلايا النخاع الرأسي وخاصه القشره والخلايا العصبيه بدورها تقوم بارسال الحوافز
بشكل مستمر الى العضلات لكي تحافظ على تقلصها., لذلك تبقي الخلايا العصبيه في حاله
تحفز دائم فلهذا تنمو العرقله .
يحدث التعب عند التقلص الثابت وبسبب قله الدم في
العضلات.يحدث اختلال في التقلص العصبي واما عند التمارين الجمناستيكيه العالية
الشده يظهر التعب بسبب انخفاض قوه العضلات وشدة تحفزها .
عند ازدياد شدة التعب تتغير اربطه وصلابه العضلات ,
وتقل سرعه تقلصها وانبساطها وذلك نتيجه لتاثير الجهاز العصبي على انسجه العضلات
.
ان استخدام تمارين القوه في الجمناستك وفي الساحه
والميدان يسبب خلل في وظائف الاوعيه الدمويه نتيجه للاجهاد
العالي.