الأسس العلمية الطبيعية و تطبيقاتها في الجمباز

الأسس العلمية الطبيعية و تطبيقاتها في الجمباز:

منذ القرن التاسع عشر حتى عصرنا هذا و رياضة الجمباز تسير بطريقة مستمرة نحو التقدم و التطور نتيجة لتطبيق المعلومات العلمية و إجراء البحوث لدراسة فنية الأداء لحركات الجمباز التي أصبحت تعتمد كليا على مقدرة الجمبازي على تسخير القوانين الميكانيكية و الفسيولوجية و التشريحية و مدى الاستفادة منها في الاقتصاد في الجهد المبذول لأداء المهارات المختلفة بدقة, و قد أثبتت الشواهد العلمية أن فنية الأداء الفائق لمهارات الجمباز الحديث لا تأتي إلا عن طريق الدراسة الشاملة المتقصية و البحث التخصصي في عوامل القوى الخارجية و الداخلية و كيفية الاستفادة منها و تطبيقها على حركات جسم الجمبازي.

الأسس الميكانيكية العامة و الحيوية الخاصة بالجمباز:

إن تطبيق القوانين الميكانيكية على النظام الحيوي للجمبازي تتجلى أهميتها في التعرف على القواعد الدقيقة للحركة و إمكانية تقديرها تحت الظروف المختلفة ة تحديد الخطأ في المسار الحركي و اكتشافه و تصحيحه و تقدير الأداء ة تحديد الطريق لاستكماله و إيجاد النتيجة النهائية للمسار الحركي ووضع التوافق الخاص عندما يتفق الهدف مع الحركة المطلوب أدائها.

• القوى الداخلية و الخارجية:

تكون فعالية القوى في الأداء الحركي دائما ازدواجية التأثير بمعنى تأثر أي قوة يجب أن يواجه تأثير مضاد و هو رد الفعل.


أ-القوة الداخلية:
هي القوة التي من خلال تأثيرها المتبادل بين أجزاء الجسم يمكن الجسم أن يعدل نفسه و عندئذ يكون الفعل و رد الفعل نقطة انطلاق في جسم الجمبازي.
و تنقسم القوة الداخلية في الجسم الى :
- قوة مقاومة سلبية للأنسجة: قوة المقاومة الخاصة بالهيكل العظمي و الأربطة.
- قوة رد الفعل الداخلية: قوة القصور الذاتي لكتلة أجزاء الجسم المختلفة التي يجب أن تتغلب عليها القوة العضلية.
- ان تأثير في حالة مقابلة القوة العضلية بالارتباط مع قوى رد الفعل تؤدي الى تغيير الاتجاه و سرعة الحركة و بدون قوى رد الفعل الجسمية لا يمكن للقوة العضلية أن تؤثر على مركز الكتلة (ثقل الجسم).
- قوة الشد العضلي: يتم أداء الحركات الجمبازية بالقوة العضلية و ينتج عنها تغيير في اتجاه رد الفعل و ينتج عنه تسارع أجزاء الجسم

ب- القوة الخارجية:
يوضح التأثير المتبادل بين جسم الجمبازي و المحيط و تؤثر القوة الخارجية على مركز ثقل الجسم, تغيير اتجاه الحركة و مقدار السرعة.
و يعتبر وزن الجسم أهم عامل بالنسبة للقوة الخارجية و يتأثر تحت تأثير قوة الجاذبية, قوة الاحتكاك من أهم القوى الخارجية و تتمثل في:

• احتكاك القبضة
• الاحتكاك الانزلاقي
• الاحتكاك المتدحرج
• مقاومة الجمبازي للقوة الخارجية للجهاز

-2 أنواع الحركات:

يرجع السبب في حركة أي جسم من مكان الى آخر بنوع من القوة و يتحدد نوع الحركة نتيجة تأثير و اتجاه و مقدار القوة المسببة لها بالنسبة لموقع مركز ثقل الجسم.

• الحركة الخطية (الانتقالية): تقطع جميع اجزاء الجسم أو مراكز كتل الجسم خطوط متوازية خلال انتقاله أو في خط منحني و هنا تسمى الحركة الخطية المنحنية.

• الحركة الدورانية: ترسم فيها أي نقطة من الجسم دائرة أو قوس من الدائرة حول محور داخل الجسم أو خاجه, أو في نفس الاتجاه و في نفس اللحظة.

• الحركة المركبة (العامة) : هي خليط من الحركة الانتقالية و الدورانية حيث يتم فيها الحركة الدائرية حول محور الدوران و في نقس الوقت ينتقل الجسم.