العروض الرياضية

العروض الرياضية

مفهوم العروض الرياضية..
… يعرف كراخت العروض الرياضية بأنها “الحركات البدنية المكونة طبقا للمبادئ والقوانين الفسيولوجية والحركية والجمالية والتي تؤدى بواسطة مجموعة كبيرة من الأفراد في وقت واحد مع ارتباط الأداء بالمصاحبة الموسيقية أو الغنائية المعبرة ،وذلك بغرض عرضها على الجمهور لكي تعبر عن مستوى المشتركين ومدى تطورهم في المجال الرياضي.
خصائص العروض الرياضية
… من تعريف كراخت للعروض الرياضية يمكن تلخيص أهم الخصائص المميزة للعروض كما يلي :
1- تشتمل على حركات بدنية معدة ومكونة من قبل .
2- تختار هذه الحركات على أسس المبادئ التربوية والفسيولوجية والحركية والجمالية .
3- تؤدي بواسطة مجموعة كبيرة من الأفراد في وقت واحد.
4- يرتبط الأداء بالمصاحبة الموسيقية أو المصاحبة الغنائية أو أي مصاحبة سمعية أخرى .
5- تؤدي دائما علانية أمام الجماهير والمشاهدين .
6- تهدف إلى التعبير عن المستوي الرياضي والتدريبي للمشتركين.
وهذه الحركات البدنية الجماعية تختار بطريقة معينة خاصة وتؤدي تحت قيادة شخص يقوم بعرض نموذج للحركات والإشراف على الأداء ثم تقوم المجموعة بأداء الحركات معا في وقت واحد وتهدف إلى التمتع بوقت الفراغ وتحسين المستوي البدني والصحي للمشتركين واجتذابهم نحو حب الرياضة وممارستها بصورة منتظمة.

إلى ما تهدف العروض الرياضية؟..
• التعبير عن فرحة الشعب بانتصار أو عيد من أعياده القومية كالعيد الوطني للبلاد.
• استقبال وترحيب برؤساء أو وفود أو مؤتمرات تقام دوريا في دوله ما لإظهار مستوي التقدم الرياضي بتلك الدولة .
• تقام في شكل أعياد للشباب بغرض زيادة التعارف وتبادل الصداقات .
• بغرض المؤتمرات الخاصة بدراسة أهم التطورات الحديثة بشئون التمرينات والجمباز و تبادل الآراء بين المهتمين في الدولة المضيفة.
• نشر الوعي الرياضي بين الشعب والشباب بإقامة العروض الرياضية.
• في التجمعات ومعسكرات الكشافة والمرشدات عالميا ومحليا.

ما هي أهمية العروض الرياضية ؟..
… للعروض الرياضية أهمية كبرى من عده نواحي منها الناحية القومية و البدنية والتربوية والعقلية والجمالية ونأتي بالتفصيل :

أولا: الناحية القومية

هي عبارة عن إظهار وعرض مدى التقدم الرياضي للدولة وانعكاسا حقيقيا لتطور الثقافة الرياضية التي تعتبر بالتالي مقياسا لصحة النظم الاجتماعية والسياسية للدولة.

ثانياً : الناحية البدنية والحركية

تعمل العروض الرياضية على الارتقاء بالمستوى الصحي للمشتركين. وتؤدي إلى النمو الشامل المتزن والى تحسين القوام . ويتحقق ذلك عن طريق اختيار مختلف التمرينات البنائية التي تؤثر على المجموعات العضلية المختلفة مع مراعاة الخصائص التشريحية والفسيولوجية والنفسية والصحية للمشتركين. وتعمل العروض الرياضية أيضا بتعلم المشترك الحركات الرياضية الأساسية مثل المشي والحجل والوثب والمرجحة والدورانات والتموج والحركات المختلفة بالأدوات وبدون أدوات.

ثالثاً : الأهمية التربوية

تسهم العروض الرياضية وما يرتبط بها من النواحي التدريبية على إكساب المشتركين مختلف الصفات والسمات الخلقية والإرادية الحميدة كالنظام والطاعة والولاء للجماعة والتعاون وإنكار الذات ومساعدة الغير والشجاعة والتحم وقوة الإرادة وغير ذلك من السمات التي يكتسبها الفرد عن طريق اشتراكه في العرض الرياضي وفي أثناء التدريب والإعداد للعرض.

رابعا : الأهمية الجمالية

إن العروض الرياضية من النواحي الهامة التي تكسب المشتركين الإحساس والتذوق الجمالي الناتج عن جمال ودقة الحركات والتشكيلات والتكوينات أو عن جمال الموسيقى أو الغناء وعن روعة وتناسق الألوان والملابس .
ولا تقتصر هذه الأهمية على المشاركين فقط وانما تتعدى ذلك إلى المتفرجين الذين يحسون بالجمال وينعكس أثره على حماسهم وتشجيعهم للعرض الرياضي.

خامسا: الأهمية العقلية

تسهم العروض الرياضية في التربية العقلية للمشتركين عن طريق حفظ الحركات المختلفة ،والربط الذهني بين الحركات بعضها بالبعض الآخر، وبين الحركات والموسيقى وعن طريق إدراك أنواع التشكيلات والتكوينات ،كما تعمل على تنمية سرعة التفكير والتصرف والاستجابة .

أنواع العروض الرياضية
تنقسم العروض الرياضية إلى أنواع متعددة طبقا لنوع وطبيعة الحركات المستخدمة ومن أهم أنواع العروض الرياضية الشائعة كما يلي:

1- عروض التمرينات:

وهي العروض التي تتكون مادتها من حركات وأوضاع التمرينات البدنية المختلفة كالتمرينات الأساسية أو التمرينات الفنية الحديثة ذات المستوي الراقي للأداء الحركي . ويمكن أداء هذا النوع بدون أدوات أو مع استخدام الأدوات أوي على الأجهزة الكبيرة. ولا يقتصر الأمر على استخدام الأجهزة المعروفة بل كثير ما تستخدم الأدوات المبتكرة الحديثة.

2- عروض الجمباز:

وهي العروض الرياضية التي تتكون من حركات الجمباز المختلفة سواء الحركات الأرضية أو الحركات على أجهزة الجمباز.

3- عروض الرقص

هي العروض التي تتكون من الحركات التعبيرية والحركات الشعبية .

4- عروض الألعاب الرياضية

وهي العروض التي تتكون من الحركات الأساسية في مختلف الألعاب الرياضية كعروض الكرة الطائرة أو كرة السلة أو كرة اليد.

5- العروض المائية

هي العروض التي تؤدي في الماء كعروض البالية المائي .

مستويات العروض الرياضية

• العروض الرياضية على مستوى المدرسة:
هي عبارة عن عروض رياضية تقوم بها كل مدرسة على حدة تهدف إلى أيقاظ الوعي الرياضي بين أفرادها واجتذابهم نحو ممارسة الرياضة .
وغالبا ما تؤدي من عدد قليل من الأفراد كما أن إمكانياتها وخبرات المشرفين عليها محدودة.
• العروض الرياضية على مستوى الولاية أو المدينة:
من أمثلتها العروض التي تؤدي بواسطة مجموعة كبيرة نسبيا من تلاميذ وتلميذات المراحل التعليمية المختلفة بالمدينة ، وقد تكون في مناسبات معينة خاصة بالمدينة.
• العروض الرياضية على المستوى القومي :
هي العروض التي تنظمها وتشرف عليها الأجهزة المركزية العليا للدولة وتقام في المناسبات ذات الصبغة الوطنية ومن أمثلتها العروض الرياضية التي تقام في الثامن عشر من نوفمبر من كل عام للاحتفال بالعيد الوطني المجيد للسلطنة.
وتعتبر هذه العروض أعلى المستويات على الإطلاق نظرا لما يتوافر لها من إمكانيات المادية والبشرية.

كيف يتم الأعداد الفني للعروض الرياضية

إن نقطة الانطلاق الأولى التي تحدد عملية الإعداد للعرض الرياضي هي مناسبة العرض وأهدافه ، فالعروض الرياضية لا تقام بلا مناسبة وبلا هدف .
وتبدأ عملية التخطيط للعرض الرياضي سواء من الناحية التنظيمية أو من الناحية الفنية عقب التحديد الواضح لمناسبة العرض الرياضي وأهدافة ، ويدخل تحت نطاق عملية التخطيط الفني التصوير العام للعرض الرياضي وتحديد عدد المشتركين وترتيب عروضهم والزمن الذي يستغرقه عرض كل منهم ، وكذلك تحديد نوع العرض الرياضي (عرض تمرينات أو عرض جمباز مثلا ) ونزع الأدوات والأجهزة المستخدمة ومواصفاتها .بالإضافة إلى تحديد زمان ومكان العرض الرياضي .
ويلي ذلك البدء بتصميم العرض تمهيدا لاخراجة وهنالك بعض النواحي الفنية التي يجب مراعاتها ومن أهمها ما يلي :

1- وضع حركات العرض:

يتأسس وضع حركات العرض علي الخبرات السابقة والخبرات المكتسبة من مشاهدة العروض الأخرى المحلية والخارجية، وينبغي أن يراعى في الحركات فائدتها البنائية والتعليمية وقيمتها الفنية وأوضاعها الجمالية وان تتناسب مع النواحي التشريحية والصحية مع أعمار المشتركين وقدراتهم ويمكن استخدام حركات فردية او زوجية أو جماعية .

2- التكوينات والتشكيلات :

يحتوي كل عرض على تشكيلات متعددة واضحة تساعد على إبراز جمال الأداء وتساعد المتفرجين على تتبع الحركات وفهم فكرتها. ويمكن عمل تشكيلة كبيرة مع أداء تمرينات موحدة ، كما يمكن استخدام تشكيلة ختامية . بالإضافة إلى ذلك يمكن عمل تشكيلات متعددة مع قيام كل تشكيلة بأداء حركات تختلف في طبيعتها عن التشكيلات الأخرى مع ضرورة مراعاة تناسق حركات التشكيلات جميعها بصورة واضحة.
وتستمد أفكار التشكيلات من الأشكال الهندسة المتعددة مثل المثلثات والمربعات والمستطيلات والأقواس والخطوط المستقيمة والمائلة والمنحرفة كما في الصفحة التالية.

3- الموسيقى المصاحبة للعرض

إن عملية وضع الموسيقى المصاحبة للعرض من العمليات التي يجب الاهتمام بها وهي عملية تعاونية بين معلمة الموسيقى والقائمات بوضع الحركات والتشكيلات وهناك طرق متعددة يمكن استخدامها لاختيار الموسيقى المناسبة للعرض مثل :
• وضع الحركات أولا ثم وضع الموسيقى المناسبة لها.
• وضع الموسيقى أولا أو اختيار موسيقى جاهزة ووضع الحركات المناسبة .
• وضع الحركات مع الموسيقى معا في نفس الوقت .

وهناك بعض الاعتبارات الهامة التي يجب مراعاتها بالنسبة للموسيقى المصاحبة :

أ- يجب أن تتميز الموسيقى المصاحبة للعرض بقيمتها الفنية العالية. مع ملائمة نوعها وصياغتها بالتقاليد المتبعة.
ب- يجب أن تؤدي الموسيقى المصاحبة للعرض الرياضي وظيفة تربوية مثل الموسيقى الحماسية أو المرتبطة بالأناشيد والأغاني الوطنية التي تدعو لحب الوطن والتضحية من اجله.
ج- يجب أن تتناسب الموسيقى مع المرحلة السنية للمشتركين .
د- يجب أن تكون الموسيقى مع الحركات وحدة واحدة ،وعلى ذلك يراعى مناسبتها لطبيعة الحركات المستخدمة وان تعكس بصورة صادقة نواحي القوة والارتخاء في الحركات وان ينطبق الإيقاع الموسيقي مع الإيقاع الحركي تمام الانطباق .

4- ملابس العرض

هناك بعض الاعتبارات التي يجب مراعاتها بالنسبة لملابس العرض الرياضي:
• أن تتناسب مع نوع الحركات المستخدمة.
• الألوان الزاهية تضفي على الحركات الجمال والبهجة بعكس الألوان القاتمة ،مع مراعاة عدم المغالاة في استخدام الألوان البراقة حتى لا تؤثر عكسيا.
• ينبغي حسن اختيار المواد التي تصنع منها الملابس وان تتناسب مع العوامل الجوية أثناء العرض .
• مراعاة تناسق الألوان بالنسبة لجميع المشتركين في وقت واحد بالإضافة إلي تناسق هذه الألوان مع أرضية مكان العرض وخلفية العرض.
• مناسبة الملابس لأحجام المشتركين حتى تسمح بأداء الحركات بصورة جيدة .
• يجب أن تتناسب مع وقت أداء العرض.
• يراعى تناسق ألوان الملابس ونوعها مع الأدوات المستخدمة .

5-الكلمات المصاحبة للعرض

يراعى اختيار الكلمات الداخلة في العرض بصورة جيدة بحيث تعبر اصدق تعبير عن نوع حركات العرض ، كما تجذب أنظار المشاهدين إلى الحدث المقبل وان تلقى بصوت واضح.

6-الدخول لبداية العرض

وهو بداية ظهور المشتركات أمام المتفرجين ،ويجب أن يتم بمنتهى النظام والدقة وألا يستغرق زمنا طويلا مع مراعاة وصول جميع المشتركين إلى أماكنهم المحددة في وقت واحد.
وقد يكون الدخول في صورة مجموعات منفصلة أو كمجموعة واحدة , سواء من الخلف أو الجانبين مع مراعاة النواحي الفنية والجمالية, أو دخول بعض المجموعات بين صفوف المتفرجين كنوع من أنواع الابتكار.

7- بداية العرض

يجب الاهتمام بالحركات الأولى لبداية العرض نظرا لأنها نقطة الانطلاق والتي تعمل على جذب انتباه الجمهور مع ضرورة التدرج من السهل إلى الصعب.

8- نهاية العرض

إن نهاية العرض هي الصورة الأخيرة التي تبقى منطبعة في أذهان المتفرجين , ولذا يراعى الاهتمام الزائد بالحركات والموسيقى الختامية للعرض , وقد يكون ختام العرض مرتبطا ببعض المفاجآت التي تزيد من درجة حماس المتفرجين .. مثل استخدام أدوات جديدة مبتكرة أو إقامة بعض الأشكال الجمالية كإظهار بعض الأدوات أو الأجهزة أو استخدام الصيحات أو الهتافات أو الأناشيد الجماعية ,أو استخدام بعض الأضواء الصناعية أو الفسفورية .
ويستحسن في نهاية العرض قيام جميع المشتركين بعمل تشكيلة ختامية كبرى ذات طابع فني جذاب.

9- الخروج عقب انتهاء العرض

تعتبر عملية الخروج بعد إنهاء الحركات والتشكيلات هي ختام العرض ويتوقف عليها بقاء التأثير الجمالي الذي انطبع في أذهان المتفرجين ,ويجب الاهتمام بعملية الخروج وخاصة بالنسبة للأعداد الكبيرة حتى يمكن سرعة إخلاء مكان العرض لتقديم العرض التالي.

10- خلفية العرض

يمكن استخدام خلفية العرض وذلك بواسطة بعض المشتركين حاملي الأعلام لكي تحجب المشتركين في العرض حتى يحين دورهم في الأداء أو العمل على مفاجأة المشاهدين في الأجزاء التالية للعرض, أو إخفاء المشاركين عقب إنهاء أداء حركات معينة واستعدادهم للقيام بتقديم نوع آخر من الحركات .
ويراعى أن لا تعمل الستارة الخلفية على جذب انتباه المشاهدين .

أسس تقييم العروض الرياضية

لا بد من أجراء عملية تقييم للعرض يقصد منها معرفة النواحي القوة والضعف في كل ما يرتبط بالعرض الرياضي ومدي تحقيقه للأهداف والأغراض التي أقيم من أجلها حتى يمكن الإفادة من نتائج عملية التقييم في العروض الرياضية القادمة .
ويمكن تقييم العرض ككل أو كما يمكن تقييم الأجزاء كوحدات مستقلة ، ويقترح (بورمان) و (سكورننج) مراعاة الأسئلة التالية عند أجراء عملية التقييم :

1 – بالنسبة للمحتوي الاجتماعي.

- هل روعيت التقاليد المحلية ؟
- هل اسهم العرض في تطوير الثقافة الرياضية ؟
2 – بالنسبة للأهداف التربوية.
- هل أمكن للمشتركين في فترة الاستعداد واثناء الأداء اكتساب مختلف النواحي التربوية ؟
- هل استطاع العرض أن يسهم في تنمية العمل الجماعي للمشتركين وللمشرفين على العرض ؟

3 – بالنسبة للأهداف التعليمية.

- هل كانت حركات العرض مناسبة من الناحية التشريحية والنفسية لسن المشتركين ؟
- إلى أي حد أستطاع العرض أن يساهم في الأعداد البدني للمشتركين ؟
- هل روعي مبدأ التدرج من السهل إلى الصعب ومن البسيط إلى المركب بالنسبة للحركات ؟
- هل أمكن تجنب استخدام الحركات الثابتة ؟
- هل كان الجهد المبذول تأثير سلبي على صحة المشتركين ؟

4 – بالنسبة لتأثير العرض .

- ما هي نوع الاستجابات التي ظهرت على المتفرجين؟
- هل كانت لحركات العرض اثر فني جمالي ؟
- هل كان هناك تناسق بين الحركات والموسيقي والألوان والملابس ؟
- هل كانت عملية دخول وخروج المشتركين أثناء الأداء مناسبة .
- هل كانت الأدوات مناسبة ؟
- ما اثر التشكيلات والتكوينات بالنسبة للتعبير عن العرض ؟
- هل أسهمت عملية تقديم العرض والكلمات المصاحبة في زيادة تأثير العرض ؟