برنامج اعداد بدني للاعب كرة القدم
يشمل البرنامج السنوي للتدريب أربع مراحل أساسية تختلف كل منها عن الاخرى من حيث النوع والغرض.. هذه المراحل هي:
* التكوين والإعداد البدني ,المرحلة الأساسية
* الإعداد للمباريات .
* المباريات .
* الترويح والانتقال من موسم الى آخر.
وهذه المراحل متصلة كل منها تكمل الأخرى , وهي مرنه يمكن تداخل إحداها في الأخرى وامتدادها أو تكرارها , باستثناء المرحلة الاولى الخاصة بالتكوين والاعداد البدني , نظراً لتأثيرها القوي على اجهزة الجسم المتخلفة وأعصاب اللاعب وقوة تحمله , لذا كان من الخطأ تكرارها في الموسم الرياضي الواحد.
ونتناول فيما يلي الغرض من هذه المراحل وخطط الترديب فيها :
1- مرحلة التكوين والإعداد البدني:
كرة القدم الحديثة لعبة شاقة مجهدة تحتاج الى مجهود بدني كبير والى سرعة ولياقة بدنية عالية . وقد تطور تنظيم المباريات وزاد عددها حتى بلغ 50 الى 70 مباراة يؤديها الفريق في الموسم الرياضي الواحد.
لذلك أصبح من الواجب إعداد اللاعب لهذا المجهود البدني العنيف , ولما كانت مرحلة الاعداد والتكوين هي المرحلة الاساسية التي تعد اللاعب لمواجه وتحمل المباريات والمنافسات . فإن هذه المرحلة تاتي في المقدمة من حيث الاهمية في برنامج التدريب , إذ يتوقف عليها نجاح الفريق ويؤدي الى استمراره في المباريات وظهوره بالمظهر المشرف , والفريق الذي يؤدي هذه المرحلة بطريقة صحيحة يكون في مركلة المباريات أكثر استعدادا وتفوقاً , ويحرز نتائج أفضل من الفرق التي لم تهتم بغعداد فريقها إعداداً كاملاً منذ البداية.
ومع ان المسابقات في الكرة الحديثة تنظم بحيث تؤدي على قسمين إلا أن مرحلة الاعداد البدني والتكوين لاتتكرر , بل تجرى مرىة واحدة في الموسم الرياضي وقبل بدء المباريات . وينظم برنامج التدريب في مختلف المراحل بحيث تمهد كل مرحلة للاخرى بطريقة متدرجة سوف نوضحها فيما بعد.
والغرض الأساسي من مرحلة الاعداد والتكوين هو رفع لياقة اللاعب البدنية (القوة .. التحميل.. السرعة.. المرونة.. المهارة) وإعداده إعداداً بدنياً كاملاً . كذك المساهمة نسبياً - وابتداء من النصف الثاني من المرحلة - في إعداد اللاعب إعداداً فنياً من حيث المهارات الأساسية وتنفيذ خطط اللعب.
ولم تكن هذه المرحلة تلقى في الماضي الاهتمام المناسب . وكانت مدتها تتراوح بين 3 و 4 أسابيع , اما في الكرة الحديثة وبعد دراسة وأباحث طويلة عرفت لهذه المرحلة اهميتها ووضعت لها البرامج والتدريبات الحديثة وطالت مدتها الى 4 او 6 أسابيع , تبدأ بعد نهاية مرحلة الانتقال والترويح , وتستمر حتى بداية الاعداد للمباريات.
ويجب في مرحلة الإعداد والتكوين البدني , وتنقسم المرحلة الى 4 أقسام , ويقع الحمل الاكبر في قوة التدريب في القسم الثالث منها وهو يعتبر أكثر مراحل التدريب مشقة خلال الموسم الرياضي كله , ان عدد مرات التدريب الأسبوعية في هذ القسم يرتفع الى مابين 8 و 10 مرات , ولاخوف من ذلك , لأن اللاعب يكون مايزال مستعداً وقادراً على بذل المجهود البدني , والغرض من الارتفاع بقدرات اللاعب البدنية هو مساعدته على اداء المهارات الفنية مثل الإنطلاق السريع والتغير المفاجئ للاتجاه , وسرعة التوقف من الجري والوثب والسرعة في الجري مع تغيير الإتجاه , والحركات المختلفة بالكرة ومتابعة الخصم في تحركاته بأقل جهد.
وفي بداية النصف الثاني لهذه المرحلة يبدأ الاهتمام بالناحية الفنية بجانب الناحية البدنية , مثل أداء بعض المهارات الاساسية والتكتيكية واصلاح الاخطاء.
وحتى تؤدى هذ المرحلة بنجاح يجب تقييم اللاعبين ومقدرتهم البدنية والفنية في نهاية مرحلة الانتقال والترويح , حتى يمكن التدرج السليم في مرحلة الاعداد والتكوين , ووضع البرنامج المسلسل الهادف لها.
ويجرى التدريب خلال مرحلة الإعداد من 3 الى 5 مرات اسبوعاً بالنسبة لفرق الناشئين ومافي مستواها , بحيث لايكون حمل التدريب ثقيلاً.
وتنقسم مرحلة الاعداد والتكوين البدني الى أربعة أقسام:
* القسم الاول من 7 الى 10 أيام.
* القسم الثاني من 7 الى 10 أيام
* القسم الثالث من 10 الى 15 يوماً.
* القسم الرابع من 7 الى 10 أيام.
ويراعى في القسم الأول منها التدرج في التدريب ويؤدى خلاله تدريبات الجري واختراق الضاحية والعاب تمهد لكرة القدم , وتمرينات لتنمية القوة العضلية , ويراعى في هذا القسم تجنب الناحية الفنية ومشتقاتها , وهذا لايعني منع استعمال الكرة ي التدريب , بل يمكن استخدامها في الترويح خلال تدريبات اللياقة , ويستحسن أداء تدريبات هذا القسم في صالة مجهزة بالأدوات المساعدة اذا توافرت مثل هذه الصالة.
ويكون الجري في بداية المرحلة بطريقة بطيئة لاتزيد مسافته عن 1000 متر , ثم تزداد تدريجياً بمعدل 300 الى 400 متر في كل تدريب , وتقسم المسافات في البداية الى أجزاء كل منها بين 300 و 400 متر , بحيث تتخلل كل جزء راحة كافية يقضيها الللاعب وهو يمشي أو يؤدي بعض التمرينات الخفيفة المهدئة , وبمرور الوقت تتسع خطوة الجري ويقل زمن الراحة.
وفي القسم الثاني من مرحلة الاعداد والتكوين البدني , تزيد التدريبات على الجري حتى يجري اللاعب في نهاية هذا القسم 3000 و 4000 متر في كل تدريب, مع ملاحظة الاقلال من فترات الراحة والاستمرار في أداء التمرينات التي تزيد القوة العضلية.
وفي القسم الثالث تقلل تدريجياً من تمرينات القوة وترز على تدريبات الجري واللياقة البدنية التي تزيد السرعة وقوة التحميل بجانب الالعاب التي تمهد كرة القدم , وفي هذا لقسم يجري اللاعب مسافات قصير سريعة (سبرنتات) من 100 الى 120 متراً لعدة مرات مع الاقلال من فترات الراحة.
وتهتم هذه المرحلة بالناحية الفنية والمهارات الفردية والتكتيكية بجانب تدريبات اللياقة البدنية التي تساعد اللاعب على تنفيذ الحركات المختلفة اللازمة لأداء المهارات الفنية , ويتدرب اللاعبون في هذا القسم على الضربات المختلفة بالقدمين واستعمال الكرة والسيطرة عليها والتمويه.
وتؤدي هذه المهارات بطريقة سهلة غير معقده حتى يتمكن اللاعب من تنفيذها بطريقة صحيحة مع مراعاة إصلاح الاخطاء اولا باول , والمهارات الفنية التي يؤدي اللاعب تستغرق ربع فترة التدريب الاسبوعي , ثم تزداد حتى تصل الى 60%.
وفي القسم الرابع يراعى التركيز على النواحي الفنية والتكتيكية مع تدريبات اللياقة البدنية كوحدة واحدة , بحيث يؤدي اللاعب المهارة خلال جريه وحركاته المفاجئة , حتى يصل في نهاية المرحلة الى أداء المهارات الفنية والتكتيكية مع التركيز على توفير القدرات البدنية المختلفة التي تؤهله للاشتراك في المباريات , ويكون ذلك على وجه خاص بتدريبات السرعة والتحمل والمرونة والمهارة.
وتؤدى التدريبات المتعلقة بخطط اللعب بشكل مبسط في البداية , خلال اداء المهارات الفنية مثل التمريرات البينية والعكسية ,وتدريبان مشتركه يؤديها لاعبان أثناء الجري وتبادل المراكز , والقيام بالمهاجمة والانقضاض , ويزداد التركيز على الناحية التكتيكية تدريجياً مع الاهتمام بالخطط الجماعية التي يؤديها الفريق كوحدة واحدة , وذل ك في مباريات تجريبية بين فيريقين تبدأ بوقت قصير , يطول تدريجياً 2 × 5 , 2 × 25 , 2 × 35 قبيل نهاية المرحلة .
وشعور اللاعب بالتعب في مرحلة الإعداد امر طبيعي ويرجع الى تجمع فضلات التعب بين ألياف العضلات , وغالباً ما تختفي هذه الظاهرة بتكرار التدريب مع أداء بعض التدليك الخفيف والحمامات الساخنة. أما اذا طالت مظاهر التعب فيستحسن عرض اللاعب على الطبيب المختص.
ويراعى زيادة الغذاء الذي يتناوله اللاعب , وخاصة الفيتامينات , وعلى راسها فيتامين ب , ج , حتى يمكنه تحمل المجهود البدني خلال الاعداد والتدريب الشاق.
ملاحظات يجب إتباعها خلال مرحلة التكوين والإعداد البدني:
* يجرى فحص طبي لجميع اللاعبين في بداية المرحلة ويتابع الكشف الطبي خلالها.
* يفضل قضاء الجزء الاكبر من هذه المرحلة (3 اسابيع) في معسكر خاص , يعد وينظلم جيداً بحيث يوفر للاعب الراحة الكافية والغذاء المناسب الذي يساعده في تحمل المجهود الكبير الذي يبذله ف ي هذه المرحلة.
* يجب الاهتمام بالناحية الترويحية خلال المعسكر.
* يعد البرنامج والجدول التدريبي الخاص بالمرحلة التالية (الاعداد للمباريات ) على ضوء ملاحظات المدرب خلال مرحلة الاعداد والتكوين.
* الاهتمام في نهاية المرحلة باعداد اللاعبين للاشتراك في المباريات التي سيؤدونها في المرحلة التالية.
* يراعى الاهتمام بالناحية النظرية بجانب العملية في القسم الرابع من المرحلة
* يجب الاهتمام باطالة العضلات القصيرة المنتشرة بين لاعبي الكرة التي كثيراً ماينجح عنها التمزق العضلي (مثل تمزق او شد العضلات الخلفية للفخذ نتيجة للانقباض المفاجىء للعضلات الامامية المقابلة) .
2- مرحلة الاعداد للمباريات:
الغرض من مرحلة الاعداد والتكوين البدني هو اعداد اللاعب بدنياً حتى يمكنه أداء المهارات الفنية والتكتيكية وربطها معاً لتنفيذ نواحي اللعب المختلفو غير ان تلك المرحلة لاتكفي لاعداد اللاعب والفريق للاشتراك في المباريات الرسمية.
لذلك روعي في نهاية فترة الاعداد والتكوين الاهتمام بعض الشيء بالناحية الفنية والتكتيكية ثم زيد التركيز عليها في مرحلة الاعداد للمباريات , مع الاهتمام بدراسة وتنفيذ الطريقة التي يلعب بها الفريق وترجبتها , ويمكن تقصير هذه المرحلة (2-3) اسابيع اذا كان الفريق منظماً ومكتمل اللاعبين , اما اذا كان الفريق ناقصاً وفي حاجة الى التدعيم ببعض اللاعبين الشبان والناشئين , او كانت طريقته في اللعب غير ناجحه او تحتاج الى تعديل , فإن الفترة التي تستغرقها هذه المرحلة تطول لتكوين 3 أو 4 أسابيع مع تجربة اللاعبين الجدد في مباريات ودية.
والغرض من مرحلة الاعداد للمباريات تنمية جميع المهارات والقدرات الفردية , واللعب الجماعي للفريق , لتنفيذ طرق اللعب وخططه , ويراعى تخفيف حمل التدريب في هذه المرحلة نسبياً , مع زيادة الاهتمام بالناحية النظرية وتطبيقها عملياً.
ولما كانت كل لعبة تحتاج الى تدريبات خاصة للاعداد البدني تناسب تحركات اللاعبين الى جانب الناحية الفني التكتيكية الخاصة باللعبة , لهذا فإن كرة القدم تحتاج الى اعداد خاص يتماشى مع احتياجات اللعب من حيث السرعة والتحمل و القوة والمهارة مع اختيار التدريبات المناسبة لتمنية هذه القدرات.
طريقة التدريب في مرحلة الاعداد للمباريات :
يراعى في مرحلة الاعداد للمباريات الاهتمام بتنميه السرعة والتحمل بصفة أساسية بجانب تدريبات المهارة والرشاقة والمرونة. وتزيد عدد مرات الجري السريع (برنت) لمسافات من 80 الى 100 متر مع تقصير فترات الراحة قدر الامكان , والتنويع في تدريبات الجري , بحيث يجري اللاعب مع الدوران للخلف او للجانبين , اي نفسحركات الجري التي يؤديها اثناء المباراة , ويخفض في هذه المرحلة المجموع الاجمالي للمسافة التي يجريها اللاعب في مرانه.
وتؤدي المهارات الفردية والمركبة لاعداد اللاعب للاشتراك في المباريات مع استعمال الكرة او بدونها , ويراعى في هذه المرحلة الاهتمام بطريقة اللعب وتنفيذها في مباريات تدريبية ودية متعددة لتطبيقها وتنفيذ الخطط الفردية والجماعية للفريق ودراسة مدى صلاحيتها , ويهتم المدرب بأخذ اللاعبين للمراكز المناسبة ويكون زمن المباريات التجريبية 90 دقيقة فقط.
ويراعى خلال ذلك اعداد الفريق لمواجهة بعض الاحتمالات التي قد تحديث خلال موسم المباريات , كان يشترك الفريق في مبارتين متتاليتين في اسبوع واحد , وذلك بإشراك اللاعبين في مبارتين أو ثلاث مباريات متتالية في اسبوع واحد.
ويجب الاهتمام بالناحية البدنية خلال التدريبات الفنية والتكتيكية بان تؤدي اصعب المهارات الفنية خلال التدريبات المشتركة , او مع مواجهة خصم مدافع , أو وضع بعض الصعوبات التي تزيد من التدريب على أداء المهارة في الظروف المختلفة.
ويجب التأكيد في توضيح الخطط الفردية والجماعية في الناحيتين النظرية والعملية , مثل الضربات الركنية والضربات الحرة وضربات الجزاء ورميات التماس . كذلك تنمية التعاون والترابط في تنفيذ الخطط الموضوعة بين الجناحين , وبين ساعدي الدفاع والهجوم , وبين ساعدي الدفاع وخط الظهر , وبين خط الظهر وحارس المرمى . ويأتي في النهاية تنفيذ الفريق لطريقة اللعب كوحدة واحدة.
وفي تنفيذ الخطط الجماعية تختار مجموعة من الزملاء الذين يشتركون في تنفيذها في المباريات للتدريب عليها. وفي نفس الوقت يختار الخصم المناسب من اللاعبين للتدريب على الناحية الدفاعية .
وعند التدريب على تنفيذ خطة هجومية معينة يختار الدفاع الذي يمثل الخصم , كيف يلعب الفريق بالخطة المطلوب التغلب عليها , مثال:
عند تنفيذ خطة هجومية مبنيه على السرعة والمفاجأة , يختار فريق يلعب مدافعوه بطريقة التقدم لمتابعة زملائهم المهاجمين و ولا يتاخرون كثيراً للخلف أمام مرماهم , ويلعب أمامهم المهاجمون المطلوب اعدادهم لتنفيذ الحطة التي توضع لمقابلة هذه الخطة الدفاعية .
3- مرحلة المباريات (أ)
يوضع برنامج المباريات عادة بحيث يلعب الفريق مباراة رسمية واحدة في الاسبوع , بإستثناء بعض الظروف القليلة التي تؤدي الى اشتراكه في مبارتين , هذه المباريات على درجات متفاوتة من حيث المستوى وقوة الفريق المقابل.
ويوضع البرنامج التدريبي في مرحلة المباريات لاعداد الفريق والوصول به الى المستوى الكامل ثم المحافظة عليه طوال المرحلة .
وتنقسم هذه المرحلة الى ثلاثة أقسام:
أ ) مباريات الدور الاول , وقد يتخللها بعض المباريات التمهيدية للكأس او بعض المباريات الدولية ومدتها 4 شهور .
ب) فترة الراحة بين الدورين وهي بين اسبوعين وثلاثة اسابيع .
ج) مباريات الدور الثاني وتتخللها المباريات النهائية للكأس او بعض المباريات الدولية ومدتها 4 شهور .
والغرض الاساسي من تدريبات هذه المرحلة هو التأكيد على اكتمال مستوى اللاعبين الفني والبدني وبلوغهم قمة التأهييل للاشتراك في المباريات الرسمية والمحافظة على هذه القمة , وبذلك تكون هذه المرحلة استمراراً لاعداد اللاعب البدني والفني وتأهيله للاشتراك في المباريات على المدى الطويل .
وفي بداية هذه المرحلة يقوم المدرب بتقييم مستوى اللاعبين ليقدر مدى قوتهم وحمل التدريب اللازم للمحافظة على قدراتهم وماوصلوا اليه من لياقة بدنية وفنية .
ومقدار التدرب في هذه المرحلة أقل عادة منه في النصف الثاني من مرحلة الاعداد والتكوين البدني ومرحلة الاعداد للمباريات , أما عدد مرات التدريب الاسبوعية فثابت في هذه المرحلة (4-5 مرات ) بالنسبة لفريق الدرجة الاولى .
ويراعى ان حمل التدرب وقوته نسبياً في الدور الاول للمباريات عنه في الدور الثاني , ويخطئ بعض المدربين عند وضع برنامج التدريب في هذه المرحلة بزيادة زمن التدريب الواحد (ساعتين ونصف الى ثلاثة ساعات ) ظناً منهم أن هذا يزيد من لياقة ومقدرة اللاعبين , مع ان هذا قد يؤثر تأثيراً عكسياً مباشراً او غير مباشر على درجة تحمل اللاعب . وقد يكون سبباً في اجهاده فيضطر المدرب الى اعطاء اللاعب فترة من الراحة لعلاجه , ويكون ذلك سبباً في انخفاض المستوى خصوصاً في لياقته البدنية والفنية , وبالتالي انخفاض مستوى الفريق و ويجب اختيار كمية وحمل التدريب بحيث تتناسب مع درجات التحمل والقدرات الفردية للاعبين.
وقد أثبتت التجارب العملية والابحاث العلمية ان أحسن وسيلة لأداء البرنامج التدريبي بنجاح وخاصة في هذه المرحلة هي زيادة عدد مرات التدريبة الاسبوعية مع تخفيف كمية الحمل وقوته , ان هذا افضل واسلم من تخفيض عدد مرات التدريب مع زيادة كميته وقوته .
4- مرحلة الترويح والانتقال :
كرة القدم من الالعاب المجهدة التي تؤثر على اللاعب وترهقه بدنياً ونفسياً بسبب الاشتراك المستمر في المباريات والتدريبات خلال الموسم الطويل . ويظهر هذا التأثير واضحاً في أواخر الموسم , حين يصيب اللاعب الملل من التدريب ومتابعة المباريات , حتى انه يعبر عن هذه الفترة بـ (غثيان الكرة ) .
والغرض من مرحلة الانتقال هو الترويح عن اللاعب ونقله من مرحلة الشعور بالملل الى مرحلة يشعر فيها بالمرح , حتى يقبل الموسم الرياضي التالي مستعداً تماما لاستعداد .
وتمتد هذه المرحلة بين 4 و 6 أسابيع تقل المدرة في فرق المحترفين وتزيد تدريجياً في فرق الدرجة الاولى ثم الثانية والنائين.
وتبدأ المرحلة بإنتهاء مباريات الموسم , وتنتهي عند ابتداء التكوين والاعداد البدني للموسم التالي.
إجراءات تتم خلال مرحلة الانتقال :
* يجرى فحص طبي شامل على جميع اللاعبين في بداية المرحلة , ثم يجري العلاج اللازم من النواحي الطبية والغذائية والترويحية والعمليات الجراحية اللازمة , وتعالج الاصابات التي حدثت خلال الموسم .
* تناقش جميع الاخطاء الادارية والفنية التي حدثت خلال الموسم بصراحة كاملة , مع استخدام النقد البناء الهادف , على ان يتقبله اللاعبون بطريقة صحيحة.
* تعد الخطة الفنية والادارية للموسم التالي بحيث تكون متدرجة ومناسبة لمستوى الفريق ولاظهاره بالمظهر اللائق.
تم تحصيل هذه المعلومات من - كتاب كرة القدم تدريب وخطط - بكتابة عبدالمجيد نعمان ومحمد عبده صالح الوحش