الألعاب الصغيرة
الألعاب الصغيرة small games وسيلة من وسائل التربية البدنية الحديثة لمن يزاولها من الصغار والشباب والكبار، ونشاط رياضي يساعد في تطوير الأداء الحركي للألعاب الرياضية، وتُمارس وفق قواعد لعب سهلة وغير ثابتة، ويمكن تغييرها وتصعيبها تدريجياً، وهي لا تحتاج إلى تحضير كبير أو أدوات كثيرة أو مكان خاص، ومن هنا جاءت تسميتها بالصغيرة، كما أنها تؤدى إفرادياً أو زوجياً أو بالزمر أو جماعياً، وهي تشتمل على عنصر المنافسة والمفاجأة وروح الإبداع. والألعاب الصغيرة كثيرة الأنواع وتؤدى في أي زمان ومكان، وليس هدفها تحقيق النشاط البدني والمحافظة على الصحة العامة والقوام السليم فحسب، بل هو أيضاً تطوير مستويات اللاعبين الموهوبين والمتفوقين في مختلف الألعاب الرياضية. وقد زاد انتشار الألعاب الصغيرة في العالم مع النصف الثاني من القرن العشرين لما تحققه من فوائد، ولأهميتها التربوية والصحية ولسهولة تعلمها وتنظيمها وتنفيذها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وكثيراً ما ينظر إلى الألعاب الصغيرة على أنها صورة للمجتمع الذي تسود فيه، ذلك أنها تتأثر تأثراً بالغاً بالأوضاع الاجتماعية السائدة. فهناك ألعاب تنمي حب المنافسة والتغلب على الآخرين مثل ألعاب احتلال الأراضي والبلدان أو الاستيلاء على كنز، أولعبة «العسكر والحرامية» أو غيرها. وهناك ألعاب تغذي حب الزراعة والعمل وبعض المهن المختلفة، وقد يرافقها الغناء، وألعاب متفرعة عنها كنقل البريد، وصيد السمك، ورعي البقر، وألعاب الحقول والأنهار والبحار، وكذلك الرقص الشعبي المتوارث مع الموسيقى والغناء و«الدبكة»، وثمة ألعاب صغيرة تؤدى في الأماكن العامة والساحات والممرات بين البيوت تنمي لدى المشاركين حب الخير والبعد عن الشر وتعلمهم أحوال الأرض والسماء والنجوم والشمس والقمر والليل والنهار وفصول السنة مثل لعبة «يا مطرة زخي زخي» المعروفة في سورية والقفز بالحبل والكراسي الموسيقية وما يشبه ذلك. ويمكن النظر إلى الألعاب الشعبية القديمة، التي ماتزال تمارس على أنها جزء من الألعاب الصغيرة الحديثة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بة فيدل اسم المجموعة عليها، ومنها:
ـ الألعاب الغنائية الصغيرة: وتشمل ألعاب التمثيل والرقص (الدبكات) والأغاني.
ـ ألعاب الجري الصغيرة: وتتضمن السباقات والتتابعات وألعاب البحث عن أداة أو مكان وألعاب المطاردة واللمس أو المسك (الشكل1).
ـ ألعاب صغيرة بالكرات: وتهدف إلى تطوير الحـركـات الأسـاسية كلها فــي ألعاب الكرات واللعب الجماعي ضمن الفرق مثل تمـريـر الكرة واستقبالها والتصويب والمراوغة وما يشبه ذلك (الشكل 2).
ـ ألعاب صغيرة لتنمية القوة والتحمل: وتضـم المنافســات الفردية أو الزوجيـة أو الزمرية، أو الجماعية في الدفع أو السحب أو الشد أو التوازن وبأنماط مختلفة مثل شد الحبل، أو تتابع الزمر (الشكل 3).
ـ ألعاب صغيرة لتنمية الحواس: وتشمل ألعاباً تحتاج إلى مراقبة جيدة وتصرف سريع وانتباه شديد عن طريق البصر أو السمع أو اللمس وما يشبه ذلك، مثل التوجه بالصوت للوصول إلى الهدف أو لعبة التصفيق فـور ذكر رقم ما (الشكل 4).
ـ ألعاب صغيرة تحت الماء: وتنفذ في الماء غير العميق كألعاب الجري، أو تنفذ في المياه العميقة كالغوص والغطس وسباقات السباحة بأنواعها وسباقات القوارب وغيرها.
ـ ألعاب صغيرة على الثلج: وتؤدى مع أدوات تزحلق أو تزلج أو من دونها ومنها ألعاب الجري على الثلج، والتزحلق على الجليد.
ـ ألعاب صغيرة في المناطق السكنية: وتتضمن ألعاب التخفي والتستر واقتفاء الأثر والبحث، وألعاب الهجوم والدفاع وألعاب الحارة.
ـ ألعاب صغيرة منزلية: وتؤدى في المنازل أو المعسكرات أو المخيمات أوفي السهرات العائلية، وتشمل ألعاب التسلية أو المراقبة أو القـوة أو التــوازن أو المسابقات المرحة.
ـ ألعاب شعبية من البيئة: ويدخل ضمنها الألعاب الشعبية المعروفة التي لــم تـرد في التبويب السابق.
ومن الممكن إجراء بعض التبديل أو التغيير في الألعاب الصغيرة للإثارة والتشويق والتنويع بعد كل تنفيذ صحيح، فيزداد عددها وتكثر أنماطها وتصعّب أدواتها، كتغيير شكل الملعب أو ترتيب اللاعبين، أو تغيير خط البداية أو النهاية، أو مسار الجري أو طريقته، واستعمال الأدوات المتوافرة آنياً، وتبديل الحواجز أو تحديد طرق اجتيازها، وكذلك تغيير طرائق تقويم النتائج والفائزين كأن يقوم أول الفائزين الثلاثة أو آخرهم أو كل المشاركين بحسب نشاطهم ووصولهم إلى خط النهاية أو بحسب استيعابهم لفكرة اللعبة، أو بحسب سرعة تنفيذهم ودقته وجودته، أو بحسب اللعب الجماعي ضمن الفريق.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ويراعى عند اختيار الألعاب الصغيرة المرحلة العمرية للمشاركين وجنسهم وحالتهم النفسية، ومستواهم الحركي، وكذلك الانتقال المتدرج إلى المستوى المكافئ أي من الصعب إلى الأصعب، وتحديد المدة الزمنية للعبة وفواصل الراحة، بالطريقة التي تحقق الأهداف الحركية والتربوية من تلك الألعاب.