تطبيق الألعاب الصغيرة في كرة اليد: تتميز طريقة التدريب بالألعاب الصغيرة بتطوير العناصر البدنية أو المهارية أو الخططية خلال سير الألعاب المتنوعة، وبصفة أساسية العناصر الخاصة في الأنشطة الرياضية المختلفة كما في التحمل والسرعة ويتضح ذلك جليا في الألعاب الجماعية من خلال إعطاء واجبات (شروط) في الاتجاه المراد تحقيقه أثناء سير اللعب بأشكاله المختلفة مع الالتزام بقانون وقواعد النشاط التخصصي. ويتم التغيير في درجات الحمل من خلال التحكم في الواجبات والشروط ومساحة وزمن اللعب. وهي طريقة جيدة ومؤثرة وغير مملة وغير روتينية لكثرة المواقف المتغيرة والمتباينة حيث يتشابه العمل خلالها مع طبيعة النشاط التخصصي في كثير من المواقف، وتستخدم في الغالب في الإعداد الخاص. والمدرب الجيد هو الذي يستطيع تنظيم مواقف اللعب بشروط الخاصة التي تحقق الهدف الذي يريد تحقيقه سواء كان بدنيا أو مهاريا أو خططيا، ومن مميزات هذه الطريقة أنها تعطي للمدرب حرية اختيار النشاط وزمنه والواجبات بما يتناسب وقدرات اللاعبين وعلى سبيل المثال:[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] - عند التأكيد على السرعة والمهارة يتحدد عدد لمسات الكرة للاعب وكذا عدد لمسات الكرة للفريق ككل أو تحديد عدد التمريرات للفريق ككل في زمن محدد.
- تقسيمات صغيرة في ملعب كبير لفترة من الوقت لتحقيق التحمل الخاص من خلال نشاط جماعي، ويمكن للمدرب زيادة الواجبات أثناء سير اللعب.
- يمكن إعطاء واجبات للاعبين أثناء سير اللعب لتحقيق الواجبات الخططية وفي نفس الوقت العناصر البدنية الخاصة. (التحرك السريع لمكان ما في لحظة ما كلما تكرر الموقف).
أولا: الألعاب الصغيرة الممهدة لرياضة كرة اليد: تحتل الألعاب الصغيرة مكانا مرموقا في كرة اليد فهي تعد من الوسائل المفضلة في مجال إعداد الخصائص الحركية الأساسية ولتحسين القدرة على التوافق ورد الفعل، وإلى جانب هذه القيمة الكبيرة، فإن الألعاب الصغيرة تعتبر وسيلة تساعد مشرف التدريب على تثبيت الجانب التربوي وبخاصة فيما تعلق بجعل اللاعبين يحافظون على النظام والطاعة والخلق الحميد، ويشبون على التفكير الجماعي وحسن التصرف والأمانة. إضافة إلى ذلك فإنها تخدم الإعداد والتمهيد لرياضة كرة اليد وممارستها، فكرة اليد تتطلب من اللاعبين درجة كبيرة من البذل العقلي والبدني، ولذا يلاحظ أنه من الضروري لمن يريد أن يتسم لعبه بالانسيابية أن يجيد استقبال الكرة وتمريرها من الثبات ومن الحركة، وكذا التصويب على المرمى والتحرر بالجري والدفاع بدرجة عالية. ويمكن التمهيد لتعليم هذه المهارات في صورتها البدائية (الأولية). بالإضافة إلى ما يجب توفره للاعب من حسن التصرف وتعدد طرقه الخاصة عن طريق بعض الألعاب الصغيرة المناسبة.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ويجب أن يتم تعليم الألعاب الصغيرة وفق نظام موضوع، وبشكل يتدرج من السهل إلى الصعب، ومن الضروري اتباع طرق التعليم السليمة في مجال تعليم الألعاب الصغيرة. ولذلك فإنه من واجب المشرف أن يوضح في أول الأمر فكرة اللعبة، وأسهل صورها مع ذكره للقواعد المنظمة لها والتي لا يمكن الاستغناء عنها عند أدائها، وعندما يلاحظ المشرف أن اللعب ينساب وأن كافة اللاعبين قد وصلوا إلى درجة الفهم الكامل واستيعاب فكرة اللعبة، فإنه يمكنه إدخال إضافات على اللعبة وإتمام الجوانب المختلفة الخاصة بها مثل قواعد اللعب وما شابه ذلك.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ويجب على المدرب أن يبذل قصارى جهده في التفكير في اختياره لبعض اللاعبين وتدريبهم على واجبات الحكام. وبعد ذلك يكون من الممكن أن يتم اللعب في مجموعات عديدة. وبذلك يمكن رفع درجة التحميل على اللاعبين بشكل عام.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لقد قام الكثير من المؤلفين بتقسيم الألعاب الصغيرة التي تمهد لرياضة كرة اليد وفق تقييمهم على النحو التالي:[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] - يعبر الرقم 1 عن درجة تأثير قليلة.
- يعبر الرقم 2 عن درجة تأثير متوسطة.
- يعبر الرقم 3 عن درجة تأثير عالية.
- يعبر الرقم 4 عن درجة تأثير عالية جدا.
ويستخدمون الحروف الهجائية أ ب ج للدلالة على ما يلي:
- يقصد بالحرف (أ) القيمة الخاصة بالإعداد للخصائص الحركية (التحمل البدني).
- يقصد بالحرف (ب) القيمة الخاصة بالإعداد في مجال فن الأداء (المهارات).
- يقصد بالحرف (ج) القيمة الخاصة بالإعداد في مجال الخطط.
فمثلا لعبة كرة الصياد يرمز لها بـ (أ 3) أي أن لها درجة تأثير عالية في الإعداد للخصائص الحركية، ويرمز لها (ب 3) أي أن لها درجة تأثير عالية في مجال فن الأداء، ويرمز لها ج 2 أي أن لها درجة تأثير متوسطة في مجال الخطط.
ويحدث عند إدخال التغيرات على نوع من أنواع هذه الألعاب أو عندما يزداد عدد المشتركين في أداء أحدها لدرجة كبيرة ألا تكون هذه القيم ثابتة بشكل دائم.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ثانيا: الألعاب الصغيرة كعنصر تدريب في كرة اليد:تعتبر الألعاب الصغيرة أشكال مبدئية وتمهيدية للألعاب، ويمكن استخدامها في تنمية عناصر اللياقة البدنية بشكل ترويحي مناسب إضافة لما تحدثه من أثار إيجابية تربويا، وتستخدم فيها كل من الطاقة الحيوية الهوائية والطاقة الحيوية اللاهوائية ومن هذه الألعاب المفيدة في تدريب لاعبي كرة اليد ما يلي:[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] 1- ألعاب الجري المتنوعة:
وتشمل المسابقات والتتابعات، والبحث عن الأماكن...الخ وتنمي عنصر الجلد الدوري التنفسي والعناصر البدنية إضافة إلى زيادة الطاقة الحيوية الهوائية.
2- ألعاب الكرة بأنواعها:
مثل ألعاب الكرة للرمي والاستلام، والاستقبال، وتأمين التصويب وتسجيل الأهداف...الخ وتنمي فيها المهارات الحركية وعناصر التوافق العضلي والعصبي وسرعة رد الفعل العصبي.
3- ألعاب الرشاقة:
مثل منافسات السحب والزحزحة، وحفظ الاتزان، والأشكال المتباينة للأوضاع الأساسية والبدء فيها...الخ وتنمي عنصر التوافق العضلي للاعب والذي يدخل فيه عنصر الرشاقة.
4- ألعاب التدريب على الملاحظة والتوجيه:
مثل ألعاب الملاحظة الدقيقة والتفكير السريع، وتستخدم في التصويب، وتغيير التمرير مع الإشارات السمعية البصرية، وألعاب التوجيه مع تغطية العيون...الخ وتنمي رد الفعل العصبي والتوافق العضلي العصبي للاعب.
هذه الأشكال من اللعب، تثبت المؤهلات الأساسية لكرة اليد، فهي تستدعي قدرات جسدية
متعددة (قوة، رشاقة) أكثر منها المتعلقة بالاحساس الحركي (التحكم في الحركة الجسدية، الدقة، سرعة رد الفعل والتنفيذ) أو الإحساس الادراكي (التلقي، التركيز، الفهم، الذاكرة، القرار، الاستدلال في المكان والزمان). إضافة إلى ذلك فإنها تطور بعض الوضائف الاجتماعية والتي تعتبر بوادر الحياة الاجتماعية وهي:[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] · روح الفريق والمسؤولية داخل الجماعة.
· احترام القوانين، تقدير الذات والآخر.
· التسامح (تقبل القرارات، الخلافات، الاندماج، التضامن).
· روح المنافسة (الإرادة المؤدية للنجاح) الروح الرياضية وقانون القيادة.
للإشارة فإن بعض من الألعاب الصغيرة في كرة اليد تؤدي إلى إقصاء المشاركين، لذلك فإنه من الضروري تحضير تمارين أو ألعاب بسيطة للاعبين المستبعدين حتى لا يبقوا جانبا دون القيام بشيئ، ومن هنا يمكن للمدرب لأن ينمي ويطور مهارات كرة اليد ويجعلها أكثر قابلية للتعلم.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أمر الله أحمد البساطي، أسس وقواعد التدريب الرياضي وتطبيقاته، منشأة المعارف، الاسكندرية، 1998، ص97.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] جيرد لانجريوف، تيواندرت، مرجع سبق ذكره، ص332.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] نفس المرجع السابق، ص332.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] نفس المرجع السابق، ص333.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] نفس المرجع السابق، ص333.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] نفس المرجع السابق، ص333.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أسامة رياض، الطب الرياضي وكرة اليد، ط1، مركز الكتاب للنشر، القاهرة، 1999، ص79.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] Pierre GueniffeY, 40 jeux de hand ball, Edition REVUE E.P.S, 2001. PARIS p7.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] نفس المرجع السابق، ص08.